قال مسؤول في خدمة الدردشة الشهيرة واتساب التابعة لشركة «ميتا» إن شركة برامج التجسس الإسرائيلية باراغون سوليوشنز استهدفت عشرات المستخدمين، بما في ذلك الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني. ووفقًا ل«رويترز»، أفاد المسؤول بأن واتساب أرسلت خطابا إلى باراغون لوقف الاختراق، بينما رفضت الشركة التعليق. وفي بيان، قالت واتساب إن الشركة «ستستمر في حماية قدرة الناس على التواصل بشكل خاص». ما هي الشركة الإسرائيلية راغون سوليوشنز؟ وفقًا ل«إسرائيل تايمز»، تعتبر شركة باراغون منافسًا لشركة القرصنة الإلكترونية الإسرائيلية NSO، الشركة المصنعة لبرنامج Pegasus المثير للجدل. وتأسست الشركة الناشئة في تل أبيب في عام 2019 على يد قائد وحدة الاستخبارات النخبوية 8200 السابق في جيش الدفاع الإسرائيلي إيهود شنيورسون، والرئيس التنفيذي إيدان نوريك، والمدير التكنولوجي إيجور بوجودلوف، ومسؤول الأبحاث الرئيسي لياد أبراهام، ويرأس مجلس إدارتها رئيس الوزراء السابق إيهود باراك. ومن بين المستثمرين الرئيسيين فيها شركة رأس المال الاستثماري الأمريكية Battery Ventures وصندوق رأس المال الاستثماري الإسرائيلي Red Dot. وتصف شركة باراغون نفسها بأنها شركة ناشئة توفر لعملائها «أدوات أخلاقية لتعطيل التهديدات المستعصية، والقدرات السيبرانية والطب الشرعي لتحديد وتحليل البيانات الرقمية، وتدريب القوى العاملة السيبرانية، وتحليل البنية التحتية الحرجة، والتخفيف من حدة التهديدات». محاولة اختراق واتساب كان مسؤول في واتساب قال لرويترز إنه اكتشف محاولة لاختراق نحو 90 مستخدما، ورفض المسؤول الإفصاح عن هوية المستهدفين على وجه التحديد. وأشار إلى أن المستهدفين كانوا موجودين في أكثر من 20 دولة، بما في ذلك العديد من الأشخاص في أوروبا، لافتًا إلى أن مستخدمي واتساب تم إرسال مستندات إلكترونية ضارة إليهم لا تتطلب أي تفاعل من المستخدم لاختراق أهدافهم، وهو ما يسمى بالاختراق بدون نقرة واحدة والذي يعتبر خفيًا بشكل خاص. وقال المسؤول إن واتساب عطلت منذ ذلك الحين جهود الاختراق وأحالت الأهداف إلى مجموعة مراقبة الإنترنت الكندية Citizen Lab.