تقدّم والد الطالبة «كرمة»، التي تعرضت لاعتداء عنيف على يد ثلاث زميلات داخل إحدى المدارس الشهيرة بالتجمع الخامس في القاهرة، اليوم الأحد، بشكوى رسمية إلى وزارة التربية والتعليم، مطالبًا بفتح تحقيق شامل في الواقعة واتخاذ إجراءات حاسمة ضد إدارة المدرسة والطالبات المتورطات. تفاصيل شكوى ضد مدرسة شهيرة بالتجمع في نص الشكوى المقدمة، أوضح والد الطالبة أن الواقعة حدثت بتاريخ 15 يناير 2025، حيث تعرضت ابنته لاعتداء جسدي مروّع من قبل الطالبات «راوية أ، وسارة أ، ونورا أ»، ما أدى إلى إصابتها بإصابات خطيرة شملت كسرًا في عظم الأنف، جرحًا عميقًا بفروة الرأس، وكدمات حادة متفرقة بالجسم. كما أشار إلى تعرض ابنته للسب والقذف العلني أمام زملائها. وأضاف والد الطالبة، أن إدارة المدرسة والمشرفين فشلوا في التدخل لوقف الاعتداء قبل تطور الموقف إلى عنف مفرط وتناثر الدماء، كما لفت إلى أن العيادة المدرسية لم تقدم الإسعافات الأولية اللازمة لابنته عقب الحادثة. مطالب الشكوى أفاد والد الطالبة في شكواه بأن الإهمال الإداري داخل المدرسة كان أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم الحادثة، مشيرًا إلى أن الإدارة لم تقم بإجراء تحقيق داخلي، كما لم تقدم أدلة تدعم موقف ابنته إلى جهات التحقيق، مطالبًا الوزارة باتخاذ إجراءات تأديبية ضد إدارة المدرسة وإحالة الواقعة إلى لجنة مختصة لضمان محاسبة المسؤولين. تحركات وزارة التعليم على إثر الشكوى، أفادت مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم أن الوزارة تتابع الواقعة عن كثب، وقررت تشكيل لجنة تحقيق للتأكد من تفاصيل الحادثة وتقييم مدى تقصير إدارة المدرسة في أداء واجباتها، كما أشارت المصادر إلى أن الوزارة ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق المدرسة إذا ثبتت مسؤوليتها عن الإهمال في حماية الطالبة. ردود أفعال متباينة أثارت الواقعة ردود أفعال غاضبة بين أولياء الأمور، الذين طالبوا الوزارة بتشديد الرقابة على المدارس واتخاذ تدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. في المقابل، أعلنت إدارة المدرسة فصل الطالبات المتورطات في الحادثة وإحالة ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، كما فرضت عقوبات على الطلاب الذين قاموا بتصوير الحادثة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. التحقيقات مستمرة استمعت النيابة العامة إلى أقوال الطالبة «كرمة»، أنها تعرضها للتنمر والاعتداء الجسدي من الطالبات الثلاث، في حين زعمن الطالبات المتهمات أن الاعتداء كان رد فعل على «استفزازات» متكررة، ومع ذلك، أظهرت فيديوهات الواقعة المنتشرة على الإنترنت أدلة قوية تدينهن.