تشهد محكمة جنايات شبرا الخيمة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، تشديدات أمنية بمحيط المحكمة قبل بدء الجلسة الثامنة لمحاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة واستخراج احشائه وتصوير مقاطع مرئية والتمثيل بجثمان المجني عليه للتربح منها وبيعها على شبكة المعلومات الدولية، المعروفة إعلاميا ب «جريمة الدارك ويب». وفرضت الأجهزة الأمنية بشبرا الخيمة كردونًا أمنيًا حول دخول وخروج المواطنين حيث تعرض اليوم هيئة المحكمة مقاطع التصوير المرئية والتمثيل بجثمان المجني عليه أثناء تنفيذ الجريمة، وعرضها على شاشات. وشهدت الجلسات الماضية للقضية فض حرز عدد من الفلاشات التي تحتوي مقاطع فيديو وصورًا عن الجريمة والتي كانت محفوظة بهاتف المتهم الثاني «ع. م.ع.» وتبين أن عددًا من تلك الفلاشات لم تعمل بسبب مشاكل فنية. وعرضت النيابة العامة تقرير اللجنة الثلاثية بمصلحة الطب النفسي، الخاص بالمتهم الثانى، الذى جاء فيه أن المتهم لا يعانى أية ضلالات نفسية وأنه بكامل قواه العقلية، كما أنه كان مسؤولًا مسؤولية كاملة عن ارتكاب الواقعة. وترافع ممثل النيابة العامة، في القضية حيث أكد ممثلها أن المتهمين كانوا ذئابا بشرية لم يشفع ضعف المجنى عليه لهم برحمته ولم تأخذهم به شفقة لإشباع نفوسهم الدنيئة سواء من الحصول على المال أو النفس السادية للمتهم الثاني. وتضمن أمر الإحالة القضية إلى محكمة الجنايات أن المتهمين وهم «طارق أ ع» 29 سنة، عامل بمقهى، و«ع. م. ع.»، 15 سنة، طالب، أن المتهم الأول قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه «أحمد م س» بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، بيت النية وعقد العزم على ارتكاب الجريمة وأعد لذلك الغرض عقاقير طبية وحزام من الجلد، وتوجه إلى مكان تواجد المجنى عليه واستدرجه غدرًا إلى بيته، حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، ولما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه ولم يتركه إلا جثة هامدة. واقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها، هي أنه في ذات الزمان والمكان خطف المجنى عليه بالتحايل بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم هدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الاخرين وأحرز سلاحًا أبيض «سكين» وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص «مشرط وحزام من الجلد» دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية. وأسند أمر الإحالة للمتهم الثاني أنه اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل مبلغ مالي تحايلًا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في ارتكاب الواقعة وقد وقعت الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.