قالت مصادر دبلوماسية قطرية إن الدوحة قررت الانسحاب من جهود الوساطة فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة، فيما تستضيف الرياض، اليوم، الاجتماع التحضيرى للقمة العربية والإسلامية غير العادية. كشف مصدر دبلوماسى، ل«فرانس برس»، أمس، أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسى فى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت حماس أن مكتبها فى الدوحة لم يعد يخدم الغرض منه، وأبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار فى الوساطة. وأبلغ مسؤول مطلع وكالة «رويترز» للأنباء أن قطر ستنسحب من جهود الوساطة فى مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة حتى «تظهر حركة حماس وإسرائيل رغبة حقيقة فى العودة إلى طاولة المفاوضات»، وأوضح أن قطر أوقفت عمل مكتب «حماس» السياسى فى الدوحة لأنه لم يعد يؤدى الغرض منه، مشيرا إلى أن قطر أبلغت إسرائيل وحماس والإدارة الأمريكية بقرارها. وقالت مصادر أمريكية وقطرية، لشبكة «سى إن إن»، إن قطر وافقت فى الأسابيع الأخيرة على طرد حركة حماس من أراضيها بناء على طلب من الولاياتالمتحدة للقيام بذلك، لتتوج بذلك شهورًا من المحاولات الفاشلة لمحاولة إقناع الحركة المسلحة التى يقيم كبار قادتها فى العاصمة القطريةالدوحة بقبول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم فى غزة. لكن مصدرًا رفيعًا بحركة حماس نفى ل«سى إن إن» التقارير التى تفيد بموافقة قطر على طرد مسؤولى الحركة من الدوحة، قائلا إنها «لا أساس لها من الصحة». إلى ذلك تستضيف العاصمة السعودية الرياض، اليوم، الاجتماع التحضيرى للقمة العربية والإسلامية غير العادية، والمقرر انطلاقها غدًا. ويترأس الاجتماع وزير الخارجية السعودى، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، بمشاركة كل من أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى حسين إبراهيم طه؛ لبحث استمرار العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع الراهنة فى المنطقة. وأكد السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية الإسلامية استثنائية- فى حد ذاتها. إلى ذلك، دعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية المجتمعة إلى التصدى لحمى التهويد الإسرائيلية الممنهجة تجاه مدينة القدسالمحتلة. وتوقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب أن تؤكد الدول العربية خلال القمة عدم التطبيع إلا بقيام الدولة الفلسطينية، وهو موقف السعودية.