تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، للاختيار ما بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أو الديمقراطية كامالا هاريس، فيما يسعيان، اليوم الجمعة، في ميلواكي، كبرى مدن ويسكونسن، ضمن مساعيهما الأخيرة لكسب الناخبين المترددين، في الانتخابات، المقرر عقدها في 5 نوفمبر الجاري. ووفقا لما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، فإن المرشح الجمهوري ترامب، يعود إلى المكان ذاته الذي توج فيه مرشّحا للانتخابات الرئاسية عن حزبه، مسبقا، بعدما أصيب بأذنه في محاولة اغتيال وقعت قبل أيام من ذلك، في حين ستعتمد الديمقراطية هاريس على نجمة الراب «كاردي بي» للسعي إلى التفوق على خصمها. ومع اقتراب موعد الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل، يبدو المرشّحان في طريقهما لتحقيق نتائج متقاربة للغاية حسب استطلاعات الرأي الأخيرة، وحُسمت نتيجة ويسكونسن، وهي من أهم الولايات التي ستؤثر على نتيجة الانتخابات، بأقل من نقطة مئوية واحدة في 2016 و2020، وتبدو نتائج السباق لكسب أصوات مجمّعها الانتخابي العشر متقاربة بالدرجة نفسها هذه المرة أيضا. وتسعى هاريس للاستفادة من تأثير نجوم في عالم الموسيقى مثل جلوريلا وذي آيزلي براذرز وفلو ميلي، خلال تجمّع انتخابي وحفل يقام في ميلواكي تحت عنوان «عندما نصوّت نفوز». ويترقب الشرق الأوسط، خاصة غزة ولبنان، المرشح الرئاسي الأمريكي، الذي يصل إلى البيت الأبيض، حيث سيؤثر على جميع متخذي القرار الأمريكي المسؤولين عن شؤون الشرق الأوسط في الأشهر القريبة، في حالة فوز ترامب أم هاريس، حيث أن سكان قطاع غزة، خاصة حركة «حماس» تعلم أن هناك دعم مُطلق من قبل واشنطن لإسرائيل، التي لا تقف ضدها في تنفيذ عمليات كبيرة الحجم، وكان أخرها القصف الشديد، صباح اليوم، على مناطق في غزة، الذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، فضلا عن قصف مستشفى كمال عدوان. ونقلت شبكة «سي إن إن»، عن المسؤولين الأمريكيين أن هناك شكوك في إمكانية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار قبل الانتخابات الرئاسيّة، موضحة أنه مع اقتراب موعد الانتخابات فإن التوقعات بأن الجهود النهائيّة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان ستتكلل بالنجاح أصبحت ضئيلة، وهناك شعورًا داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ينتظر انتهاء الحملة الانتخابية الرئاسية لمعرفة من سيكون رئيس الولاياتالمتحدة القادم، لكن واشنطن تظل مع ذلك متمسّكة بإرسال مبعوثين كبار إلى المنطقة لمناقشة احتمالات إنهاء الحرب.