«مدبولى» يطالب الوزراء بالرد على ما يثار فى وسائل التواصل الاجتماعي

وجّه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، جميع الوزراء المعنيين والمسؤولين فى الدولة، بالرد على ما يثار على منصات مختلف وسائل التواصل الاجتماعى، وشرح الأمور للمواطنين، لا سيما أن هذا الأمر يدخل فى صميم دور الحكومة، مشدداً على أهمية مواصلة جهود توضيح الحقائق ودحض الشائعات، حتى لا يترك المجال لبعض الأخبار غير الصحيحة للانتشار.
وناقش «مدبولى»، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء بمقر الحكومة من العاصمة الإدارية الجديدة، عددًا من الموضوعات والملفات المهمة، واستهله بالإشارة إلى ما شهدته الأيام الماضية من فعاليات وأحداث، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، بينها احتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر.
وساق «مدبولى» بعضًا من كلمات الرئيس للتدليل على أن إرادة الشعب تعد السبيل لتجاوز أى محنة، حينما قال: «إرادة الشعب المصرى وإصراره على النصر هو السبب فى تحقيق الإنجاز، ونحن قادرون على هزيمة التحديات الراهنة بنفس الروح التى انتصرنا بها فى أكتوبر 1973»، مستدركًا: «نعمل معًا كحكومة وشعب على تجاوز أى أزمة تواجهنا».
وتطرق «مدبولى» للحديث عن مشاركة الرئيس فى قمة «بريكس بلس»، لافتًا إلى تعبيره خلال كلمته بالقمة عن الأزمات والتحديات المركبة التى يعيش العالم أجواءها خلال المرحلة الراهنة، وأن مصر تؤمن- فى خضم هذا التشتت- بضرورة تكاتف الدول النامية، وتعزيز التعاون «جنوب – جنوب»، كأحد السبل المهمة لمواجهة تلك التحديات.
وأضاف «مدبولى»: «يتعين وضع النتائج الاقتصادية للقمة نصب أعيننا كحكومة، والسعى لتعزيز التعاون مع دول التجمع، وتكثيف تبادل الخبرات فى مختلف المجالات، فضلا عن تنفيذ مشروعات مشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة، وفقًا لما أكد عليه الرئيس خلال أعمال القمة».
واستمرارًا لتأكيد ثوابت الدولة تجاه ما يحدث من صراع فى المنطقة، أشار «مدبولى» إلى الاتصال الهاتفى الذى تلقاه الرئيس من نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، والذى تناولا خلاله ضرورة ضبط النفس ووقف دائرة الاستهدافات المتبادلة التى تضع منطقة الشرق الأوسط بأسرها على حافة خطر الحرب الإقليمية، التى تهدد مقدرات جميع شعوب المنطقة.
وقال «مدبولى» إن هناك حرصًا كبيرًا كذلك على التنسيق المشترك مع دول القارة الإفريقية ودعم جهودها التنموية، وذلك بحسب ما أكد عليه الرئيس خلال لقائه بنظيره الجزائرى، الذى أشار خلاله أيضًا إلى أن اللجنة التاسعة المشتركة بين مصر والجزائر ستنعقد فى القاهرة قريبا، وهو ما يحمل الحكومة مسؤولية التنسيق والتعاون مع الجانب الجزائرى فى هذا الشأن، لا سيما الوزارات والجهات المعنية.
ونوه «مدبولى» بمشاركته نيابةً عن رئيس الجمهورية فى النسخة الثامنة من مُؤتمر «مُبادرة مستقبل الاستثمار» فى المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أنه لاقى تقديراً واسعاً لجهود مصر فى تهدئة الأوضاع بالمنطقة، غير أن هناك إدراكاً للتحديات التى تواجه الدولة المصرية اقتصادياً، بسبب الأزمات السياسية التى تشهدها المنطقة.