مصرع 62 شخصا في فيضانات أسبانيا.. وقطار فائق السرعة يخرج عن مساره (تفاصيل)

لقي ما لا يقل عن 62 شخصا حتفهم بسبب الفيضانات في مقاطعة فالنسيا في أسبانيا، بحسب ما أعلنه مركز تنسيق العمليات المتكاملة التابع لوزارة الداخلية.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن العواصف الممطرة، أسفرت عن فيضانات في منطقة واسعة من جنوب وشرق إسبانيا.
فيما خرج قطار فائق السرعة، يقل نحو 300 شخص عن مساره، بالقرب من «ملقه»، على الرغم من أن سلطات السكك الحديد ذكرت أنه لم يصب أحد بأذى، إثر ذلك توقفت خدمة القطارات فائقة السرعة بين مدينة فالنسيا ومدريد، وكذلك عديد من خطوط الركاب.
واستخدمت الشرطة وخدمات الإنقاذ مروحيات لنقل الأشخاص من منازلهم وسياراتهم، حيث نشرت السلطات الأسبانية، أكثر من 1000 جندي من وحدات الاستجابة للطوارئ في إسبانيا في المناطق المدمرة، فيما شكلت الحكومة المركزية في إسبانيا لجنة أزمة للمساعدة في تنسيق جهود الإنقاذ.
وبحسب صحيفة «ألباييس» الإسبانية، فإن هناك مخاوف من ارتفاع القتلى لدى إزالة الطمي الذي غمر العديد بلدات بلنسية، فيما أقدمت السلطات، على تعبئة الموارد الجوية وعلماء النفس العسكريين والكلاب المدربة لتحديد مواقع الجثث،
ووفقا للصحيفة الأسبانية، أمضى العشرات من الأشخاص ليلتهم في فالنسيا فوق الشاحنات أو السيارات أو على أسطح المتاجر أو محطات الوقود أو محاصرين في سياراتهم على الطرق المسدودة حتى يتم إنقاذهم.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي مما أثر على 155 ألف شخص، وإغلاق الطرق في العديد من المقاطعات الشرقية والجنوبية الشرقية.
ووضعت هيئة الأرصاد الجوية مدينة برشلونة وضواحيها في حالة تأهب قصوى بسبب احتمالية هطول قطرات المطر يبلغ قطرها أكبر من سنتيمترين ورياح تزيد سرعتها عن 25 مترا في الثانية مع احتمال تشكل الأعاصير.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى إغلاق إمكانية الوصول إلى مركز سجن «بيكاسنت»، الذي يضم ما يقرب من 2000 سجين.
ولا يزال نحو 140 مسؤولاً، الذين ذهبوا إلى عملهم في مناوبة الأمس، داخل السجن بسبب استحالة وصول زملائهم الذين كان من المفترض أن يتناوبوا على العمل.
وأعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن تفعيل نظام «كوبرنيكوس» للأقمار الصناعية «للمساعدة في تنسيق فرق الإنقاذ».
كما أصرت على أن بروكسل عرضت أيضًا تفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي، وأصرت على أن الفيضانات الهائلة في إسبانيا، والتي انضمت إلى الفيضانات الأخيرة التي عانت منها أوروبا الوسطى والشرقية، هي مثال آخر على ضرورة العمل ضد تغير المناخ.
يشار إلى أن إسبانيا شهدت عواصف خريفية مماثلة في السنوات الأخيرة، وما زالت تتعافى من جفاف شديد، حدث في وقت سابق من هذا العام.