أطفال الجالية المصرية في بروكسل.. نجوم حفل إحياء ذكرى الثورة

جاء احتفال الجالية المصرية في بلجيكا بذكرى ثورة 25 يناير بمثابة تجمع عائلي، ضم العشرات من العائلات المصرية بأطفالهم، الذين تحولوا إلى نجوم الحفل، بتعليقاتهم العفوية التي أضحكت الحضور حينا وأبكتهم أحيانا.
وفي الاحتفالية، التي أقيمت داخل المركز الثقافي العربي ببروكسل، أعطى المنظمون مساحة للأطفال للتعبير عن رؤيتهم للثورة، سواء من خلال مشاهداتهم عبر الفضائيات، أو ما سمعوه من أهلهم واقاربهم.
وكانت أكثر اللحظات تأثيرا في الحضور عندما صعد الأطفال للمسرح على خلفية موسيقية لأغنية «يا بلادي»، وهم يحملون صور شهداء الثورة. وتفاعل عدد من الحضور مع تلك اللحظة لدرجة وصلت إلى بكاء الكثيرين.
ولدى صعود الأطفال على المسرح، قاموا بإنشاد بعض الأغاني الوطنية، والرد على أسئلة حوارية أجراها معهم المنظمون عن أسباب قيام الثورة، وأهم الهتافات التي كانت تدوي في ميدان التحرير.
وكانت أطرف إجابات الأطفال عن أسباب مطالب الثوار برحيل حسني مبارك، التي جاءت على لسان أحد الأطفال بأنه «رزل»، على حد تعبيره، بينما أجاب آخرون بأن الثوار طالبوا برحيل مبارك بسبب «قتله للكثيرين من أبناء الشعب المصري». كما قاموا بمحاكاة هتافات التحرير، وعلى رأسها: «الشعب يريد إسقاط النظام».
وخلال الحفل، تم عرض ملخص لأحداث ال 18 يوما، تلاه حوار مفتوح بين الحضور، تخللته مداخلات هاتفيه من مصر لعدد من الشخصيات، منهم د. هبة رؤوف عزت، أستاذة العلوم السياسية والكاتبة الصحفية. وحضر الحفل ممثلون عن السفارة المصرية في بروكسل، كما حضر الشاعر المصري المقيم في ألمانيا سيد سليمان، والذي جاء خصيصا لإلقاء أشعاره عن الثورة.
وفي النهاية، اختتم الحفل بتوزيع هدايا تذكارية على الأطفال، لأكواب تحمل صور ميدان التحرير وعباره «الثوره مستمرة». وقال حسام حمدي، أحد المشرفين على تنظيم اللقاء، إن معظم التعليقات على هذه الفقرة كانت أن «حكم هذا الجيل لن يكون من السهولة بمكان، وأن أي حاكم قادم لمصر لن يكون أبدا مثل سابقيه. هذا الجيل الذي هتف أمامنا: (ارفع راسك فوق.. انت مصري)، لن يرضي أبدا بالذل».