قال المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن المحافظة تسير بخطى متسارعة نحو تنفيذ خطة التنمية السياحية، من خلال تعظيم الإستفادة من المواقع الريفية الواعدة،والتي تتميز بمقومات بيئية خاصة وأبرزها قرية القراموص التابعة لمركز ومدينة أبوكبير،والتي تشتهر بزراعة وتصنيع نبات البردي، وذلك للحفاظ عليها من الاندثار، لما يمثله من قيمة فنية وأثرية تشتهر بها المحافظة. جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقده مع المهندسة لبنى عبدالعزيز نائبة المحافظ،والسيد عبدالرازق رئيس مركز ومدينة أبوكبير،وحورية عبدالله محمد مدير عام التخطيط الإستراتيجي،وهاني السيد مدير عام الشؤون القانونية، والدكتورة رشا حسن مديرة إدارة السياحة بالديوان العام، والمهندس ياسر الجمل مسؤول متابعة المشروعات السياحية بادرة السياحة، وأحمد عبدالرحمن رئيس الوحدة المحلية بالرحمانية، وعبدالمجيد عيد مسؤول السياحة بمركز أبوكبير، وذلك لبحث ومناقشة آليات تنفيذ مشروع إنشاء قرية للبردي، داخل قرية القراموص على مساحة 3300 م2 بنطاق الوحدة المحلية بالرحمانية بمركز أبوكبير، دعمًا للسياحة الريفية، ولتكون مزاراً بيئياً ومعرضاً لتسويق منتجات نبات البردي. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رشا حسن مديرة إدارة السياحة بالديوان العام، أن مشروع قرية البردي بقرية القراموص، يهدف إلى تأهيل القرية لتكون مزاراً بيئياَ يقدم للزائر،وتجربة سياحية فريدة للتعرف على حرفة البردي، وإتاحة إقامة ريفية للإستمتاع بالأجواء الطبيعية،مما يًساهم في إتاحة فرص عمل للصناعات المكملة للخدمة السياحية،وزيادة فرص التسويق للبردي والحفاظ على الحرفة من الإندثار،لافتة إلى أن عناصر المشروع تشمل إقامة سور خارجي، وغرف أمن، وإدارة، و5 ورش لصناعة البردي، وكافيتريا،ومطعم ريفي، و24 غرفة فندقية،ومبنى إستقبال على الطراز الريفي، بالإضافة إلى تأهيل الطرق الداخلية للقرية بمواد طبيعية تلائم البيئة الريفية. كلف المحافظ مديرة إدارة السياحة، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بمركز ومدينة أبوكبير ،بإقامة سور شجري حول أرض الموقع المقرر إقامة قرية البردي عليه،لإضفاء لمسة جمالية وحضارية وحفاظاً على البيئة، وكذلك قيام مدير عام الشؤون القانونية بسرعة إنهاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة ،لإستغلال قطعة الأرض والبدء في تنفيذ المشروع وتحقيق الإستفادة منه. وفي نهاية الإجتماع، أكد المهندس حازم الأشموني حرص المحافظة على النهوض بالحرف اليدوية والتراثية وحمايتها من الإندثار، والسعي لإحياء الصناعات والحرف اليدوية كونها تعبر عن حياة الشعوب، ونمط عيشها وأسلوب تفكيرها، وتعد إرثًا ثقافياً ومجالاً للإبتكار، بالإضافة إلى كونها نشاطاً يسهم في تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة، ويوفر فرص العمل، ومصدر لتنمية الموارد لإنعاش الحركة التجارية والسياحية بالمحافظة.