كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إسرائيل تمكنت من رصد مكالمات لقائد حركة «حماس» يحيى السنوار من داخل الأنفاق بمساعدة أجهزة تنصت أمريكية ولكنها لم تنجح فى تحديد موقعه. وذكرت الصحيفة نقلا عن الكثير من المسؤولين فى إسرائيل والولاياتالمتحدة أن كلا البلدين ضخا موارد هائلة فى محاولة العثور على السنوار. وفور هجمات 7 أكتوبر، شكلت المخابرات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى «الشاباك» خلية مهمتها الوحيدة هى العثور على السنوار. وأنشأت وكالة المخابرات المركزية فريق عمل أيضا، فيما أرسل البنتاجون قوات عمليات خاصة إلى إسرائيل، لتقديم المشورة للقوات الإسرائيلية بشأن الحرب الوشيكة فى غزة. وقدمت الولاياتالمتحدة لإسرائيل رادارًا تخترق موجاته الأرض للمساعدة فى تعقب السنوار وغيره من قادة «حماس». واستخدم هذا الرادار للمساعدة فى رسم خريطة لمئات الأميال من الأنفاق الموجودة تحت غزة، فضلا عن صور جديدة ومعلومات استخباراتية إسرائيلية تم جمعها من مقاتلى «حماس» الأسرى ومجموعة كبيرة من الوثائق، لبناء صورة أكثر دقة لشبكة الأنفاق. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن السنوار تخلى منذ فترة طويلة عن الاتصالات الإلكترونية، وتجنب حتى الآن كمائن استخباراتية معقدة. ويعتقد أنه يظل على اتصال بالمنظمة التى يقودها من خلال شبكة من السعاة البشريين، و«كيفية عمل هذا النظام لا تزال لغزا». وأضافت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب، تمكن السنوار من «الخروج أكثر من مرة من الأنفاق بسرية تامة ودون الكشف عنه ولم يرصد إلا بعد عودته للأنفاق». وفى الأسابيع الأولى من حرب غزة، عندما كان السنوار لا يزال يستخدم الهواتف المحمولة والفضائية من وقت لآخر للتحدث مع مسؤولى «حماس» فى الدوحة، تمكنت وكالات التجسس الأمريكية والإسرائيلية من رصد بعض تلك المكالمات لكنها لم تتمكن من تحديد موقعه.