توقف محطة كهرباء غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود

أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى القطاع بشكل كامل اليوم السبت، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، نتيجة التقليصات الحادة فى واردات الوقود الصناعي.
وحمل بيان صادر عن سلطة الطاقة، وزارة المالية فى السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، المسؤولية الكاملة "بسبب عدم الالتزام بتوفير السولار الصناعى، رغم أن شركة توزيع الكهرباء فى غزة لم تتوقف عن إرسال الإيرادات كاملة إلى رام الله"، مطالباً بالضغط على وزارة المالية لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائى وعدم معاقبة سكان القطاع، الذى يعاني أصلاً من أزمة فى انقطاع التيار الكهربائي.
وتوفر محطة التوليد حوالى 60% من حاجات سكان قطاع غزة من التيار الكهربائي، فى حين يحصل القطاع على النسبة الباقية من مصر وإسرائيل، ما يعني انقطاع الكهرباء لمدة 12 ساعة متواصلة.
جاء ذلك فيما شارك عرب ويهود فى مسيرة بالقدس الشرقية المحتلة وعدد من المدن الإسرائيلية، أمس الجمعة، فى احتجاج مشترك على طرد فلسطينيين من منازلهم فى القدس، بهدف استبدالهم بمستوطنين يهود.
وفى حى الشيخ جراح السكني القريب من الخط الفاصل بين القدس الشرقية التي تسكنها غالبية من الفلسطينيين والقدس الغربية التي يسكنها اليهود، شارك عدد من المحتجين الإسرائيليين والفلسطينيين والأجانب فى مسيرة فى الذكرى الأولى لبدء عمليات الطرد.
وصرح «أفنير أنبار» من «حركة التضامن مع حي الشيخ جراح» بأن نحوألف شخص شاركوا فى المسيرة وأن عددا مماثلا شارك فى مسيرة فى تل أبيب، وقال أنبار إنه جرت تجمعات أصغر فى مدينة حيفا التى يسكنها عرب ويهود، وكذلك فى البلدات العربية - الإسرائيلية وسط إسرائيل وفى مدينة رعنانا اليهودية، كما تظاهر فى مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل نحو100 شخص.
ومنذ أغسطس2009، طردت إسرائيل العديد من العائلات الفلسطينية من حى الشيخ جراح بحجة أن ممتلكاتهم كانت تعود ليهود قبل إقامة دولة إسرائيل عام 1948. وتسببت تلك الخطوة فى احتجاجات من المجتمع الدولى ومن جماعات محلية لحقوق الانسان.
سياسياً، صرحت مصادر فلسطينية لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن لقاء سرياً تم بين حركة «حماس» وإسرائيل فى مدينة نتانيا الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أنه جرى نقل «عمر عبدالرازق» وزير المالية، في حكومة إسماعيل هنية الأولى عام 2006، بسيارة إسرائيلية، من بيت إيبا عند مداخل مدينة نابلس إلى مدينة نتانيا، لكن المصادر لم تحدد أسباب اللقاء أودوافعه.
غير أن مصادر أخرى ربطت بين اللقاء وما نشرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية مؤخراً عن دعوة قيادات «حماس» فى دمشق لنشطاء الحركة فى الضفة باختطاف مستوطنين إسرائيليين من أجل إطلاق أسرى فلسطينيين.
وقالت المصادر إن هدف اللقاء مع عبدالرازق كان تحذير قادة «حماس» فى الضفة من مغبة الإقدام على خطوة كهذه، لكن عبدالرازق سخر من هذه المعلومات، قائلاً إنها "غير صحيحة على الإطلاق ولا أساس لها من الصحة.. نحن أصلا ممنوعون من التحرك والانتقال إلى مناطق 1948".