هدف قاتل يُطيح بالمغرب ويرسل الجابون برفقة تونس إلى ربع النهائي

لقن المنتخب الجابوني نظيره المغربي درسًا قاسيًا، وأطاح به من مبكرًا من بطولة كأس الأمم الأفريقية، بالتغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، الجمعة، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في غينيا الاستوائية والجابون.
وكشر «فهود» الجابون عن أنيابهم مجددًا، وفجروا مفاجأة كبيرة في البطولة الحالية، بعدما حجزوا مقعدهم في دور الثمانية على حساب المنتخب المغربي، أحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب أو على بلوغ الأدوار النهائية.
ورفع الجابون رصيده إلى ست نقاط، بعدما حققوا فوزين متتاليين، ليتصدروا المجموعة بفارق الأهداف فقط أمام المنتخب التونسي، الذي تأهل هو الآخر لدور الثمانية في البطولة، إثر فوزه على منتخب النيجر بهدفين مقابل هدف في وقت سابق اليوم.
وودع «أسود الأطلسي» البطولة مبكرًا، بعدما احتل المركز الأخير بلا رصيد من النقاط، حيث مني اليوم بالهزيمة الثانية على التوالي، ليرافق منتخب النيجر إلى خارج البطولة.
ويلتقي المنتخبان الجابوني والتونسي يوم الثلاثاء المقبل على صدارة المجموعة، بينما يلتقي منتخبا المغرب والننيجر في لقاء بلا فائدة.
وقد نجح المنتخب الجابوني في تحويل تأخره بهدف نظيف في الشوط الثاني إلى فوز رائع ومستحق في الشوط الثاني، ليلحق مع نظيره التونسي بمنتخبي غينيا الاستوائية وكوت ديفوار في دور الثمانية.
وتقدم المنتخب المغربي بهدف مبكر، سجله حسين خرجة في الدقيقة 25، ثم رد المنتخب الجابوني بهدفين متتاليين سجلهما بيير أوباميانج والبديل دانيال كوزين في الدقيقتين 77 و79.
وبينما استعد الفريق صاحب الأرض للاحتفال بالفوز، احتسب الحكم ضربة جزاء للمنتخب المغربي، إثر لمسة يد وتقدم خرجة لتسديدها، معلنًا عن هدف التعادل في الدقيقة 90، ولكن المنتخب الجابوني لم ييأس وواصل هجومه المكثف، ليسجل برونو مبانانجوي زيتا هدف الفوز من ضربة حرة في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.
ورفع «خرجة» بذلك رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة الحالية، ليقتسم مع الأنجولي مانوتشو صدارة قائمة هدافي البطولة قبل أن يودع البطولة تاركًا صراع الهدافين.
وقدم الفريقان أداءً سريعًا منذ الدقيقة الأولى من المباراة، وإن كان المنتخب المغربي هو الأكثر هجوما وخطورة، حيث بدأ اللقاء بضغط مكثف على أصحاب الأرض.
وسنحت الفرصة الذهبية أمام أسود الأطلسي للتقدم عقب تمريرة رائعة من يونس بلهندة في الدقيقة 14 إلى زميله كريتيان بصير المندفع من الخلف، والذي سدد الكرة قوية ولكن خارج المرمى.
وواصل المنتخب المغربي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية مع بعض المحاولات غير المجدية من أصحاب الأرض.
وأسفر ضغط «أسود الأطلسي» عن هدف التقدم في الدقيقة 25، عندما حصل حسين خرجة على تمريرة بينية رائعة، نجح على أثرها في تمويه الدفاع الجابوني قبل تسديد الكرة قوية بيسراه في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى الجابوني، محرزا هدف التقدم.
وحاول المنتخب الجابوني الرد في الدقيقة 26 عن طريق تمريرة عرضية من ناحية اليمين قابلها بيير أوباميانج بضربة رأس مرت خارج المرمى.
ورغم الثقة التي نالها المنتخب المغربي بعد هذا الهدف، مالت الكفة تدريجيا لصالح المنتخب الجابوني في الدقائق التالية، وأصبح الفريق الأكثر هجوما وخطورة وعاند الحظ لاعبيه في أكثر من كرة، فضاعت كل محاولات الفريق لتسجيل هدف التعادل إما للنهاية الخاطئة للهجمات أو لتألق الدفاع المغربي.
وفي المقابل، شن أسود الأطلسي بعض الهجات على فترات متباعدة، ولكنه كاد يسجل الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط لولا تدخل الدفاع في الوقت المناسب لينتهي الشوط بتقدم الأسود بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني، كثف المنتخب الجابوني هجومه، بحثًا عن هدف التعادل، ولكن الحظ واصل معاندته للفريق.
وسنحت الفرصة أمام الفريق في الدقيقة 49 لتسجيل هدف التعادل بعد هجمة سريعة من ناحية اليمين، مرر على أثرها أوباميانج الكرة إلى زميله البديل دانيال كوزين، الذي سدد الكرة قوية، ولكن حارس المرمى المغربي تصدى لها ببراعة.
وبعد سلسلة من الهجمات الضائعة من المنتخب الجابوني وتراجع واضح في أداء المنتخب المغربي في الشوط الثاني، سجل أوباميانج هدف التعادل للفريق في الدقيقة 77.
وجاء الهدف إثر رمية تماس وصلت إلى منطقة الجزاء وهيأها كوزين برأسه إلى أوباميانج الذي لعبها بتسديدة مباشرة رائعة إلى داخل شباك المنتخب المغربي.
ورد «أوباميانج» الهدية إلى «كوزين» بعدها بدقيقتين فقط، حيث مرر إليه الكرة عرضية زاحفة متقنة في الدقيقة 79 ليستدير «كوزين» على بعد خطوات من المرمى المغربي ويهيئ الكرة لنفسه، ثم يسددها في المرمى على يسار الحارس، الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا ليكون هدف الفوز للمنتخب الجابوني.
وواصل المنتخب الجابوني مسلسل إهدار الفرص السهلة في الدقائق التالية قبل أن تنتفض أسود الأطلسي، ليحصل الفريق على ضربة جزاء إثر لمسة يد داخل منطقة الجزاء، سجل منها خرجة هدف التعادل ليكون الهدف الثاني له ولفريقه.
ولكن المنتخب الجابوني لم ييأس وواصل هجومه المكثف ليسجل برونو مبانانجوي زيتا هدف الفوز من ضربة حرة في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، حيث سددها صاروخية في الزاوية الضيقة لم يستطع الحارس المغربي إيقافها ليخرج مع فريقه من البطولة.