أثار الإعلامي تامر أمين حالة من الجدل وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعليقه عبر برنامجه على قناة النهار، على مناهج المرحلة الثانوية بوزارة التربية والتعليم، مطالبا بإلغاء دراسة بعض المواد الدراسية مثل التاريخ والجغرافيا والفلسفة، حيث قال: «ممكن ندرس التاريخ في مراحل التعليم الأساسي في ابتدائي وإعدادي فقط، ولكن في مرحلة الثانوية لابد من دراسة مواد تساعد الطالب في سوق العمل»، وهو ما أثار ضده موجة من الهجوم خاصة بعد تهكمه من مهنة التدريس بقوله: «هيعمل بيهم ايه.. أخره يبقى مدرس» ليست هذه الواقعة الأولي التي يثير فيها تامر أمين الجدل على مواقع السوشيال ميديا، فهو من أكثر الإعلاميين الذين يشاركون بآرائهم في العديد من القضايا ويضع نفسه دائمًا في قلب الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا يكاد يمر وقت طويل دون أن يصدر عنه تصريح يثير عاصفة من الانتقادات وردود أفعال كبيرة، ومنها تصريحاته السابقة عن الصعايدة والفنانين ولاعبي الكرة والمدرسين وغيرهم، وبعض الأزمات التي سببتها تصريحاته وصلت إلى تقديم بلاغات ضده أمام النيابة العامة، قبل أن يتراجع تامر أمين عن بعضها بينما تمسك بتصريحاته الأخرى. أزمته مع الصعايدة أكثر تصريحات تامر أمين إثارة للجدل هي تلك المتعلقة بالصعايدة، ففي عام 2021، خلال برنامجه «آخر النهار»، تحدث عن معدلات الإنجاب في الصعيد بطريقة وصفت بأنها مهينة وعنصرية، وقال: «الصعايدة بيخلفوا عيال عشان يشتغلوا خدامين». هذا التصريح لم يمر مرور الكرام، بل أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعه لتقديم اعتذار علني، في محاولة لاحتواء الأزمة، بعد أن تقدم عدد كبير من المحامين الصعايدة ببلاغات ضده أمام النيابة العامة. هجومه المستمر على المطربين ضجة أخرى أثارها بسبب تصريحاته حول عدد من الفنانين، منها تعليقاته عن شيرين عبدالوهاب وآمال ماهر، حيث انتقد سعيهما وراء الألقاب واعتذر عن تصريحه السابق بأن شيرين هي «صوت مصر»، مؤكدًا أن مصر أكبر من أن تختزل في صوت واحد، كما وجه نقدًا للفنان أحمد سعد بسبب قراراته السريعة في الزواج والانفصال، معتبرًا أنها اندفاعية، وتساءل ساخرًا عن سبب انفصاله عن علياء بسيوني التي وصفها بأنها «وش السعد عليه»، وشن تامر أمين هجومًا على عمرو مصطفى بعد أن وصف الإعلام ب«المغيب»، معتبرًا أن هذا الهجوم غير مبرر، كما تطرق إلى قضية طلاق أحمد سعد من جديد، مؤكدًا أن حياة النجوم الشخصية تعتبر شأنًا عامًا تهم الجمهور، ووجّه أيضًا انتقادات لاذعة لشيرين، مشيرًا إلى أن مشكلاتها الشخصية وحالتها الذهنية غطت على مسيرتها الفنية. هجومه على الراقصات في أحد حلقات برنامجه، تطرق تامر أمين لموضوع الرقص الشرقي بطريقة تسببت في انقسام الآراء. فقال: «الرقص مهنة محترمة لكن لازم يبقى في حدود معينة»، هذه الجملة أثارت غضب عدد من الراقصات اللاتي اعتبرنها محاولة للتقليل من مهنتهن وإضفاء صورة سلبية عليهن، رغم أن تامر حاول توضيح موقفه في حلقات لاحقة. الهجوم على هيفاء وهبي وجه تامر أمين انتقادًا حادًا لفنانة هيفاء وهبي بعد قرار نقابتي المهن الموسيقية والتمثيلية بإيقاف تصاريح العمل الخاص بها في مصر، وقال إن القرار جاء بعد تخلف هيفاء عن إحياء حفل في الساحل الشمالي رغم تلقيها العربون. وتساءل تامر عن سبب تصرفها، مؤكدًا أن عليها توضيح موقفها للجمهور المصري وحل الأزمة سريعًا للحفاظ على شعبيتها. وأضاف: «هيفاء، ليه عملتي كده؟ طلعتي وضحي الحقيقة عشان تحافظي على جمهورك بمصر». أزمته مع لاعبي كرة القدم الرياضة كانت أيضًا ساحة لتصريحات تامر أمين المثيرة للجدل، ففي عام 2019، انتقد تامر أمين بعض لاعبي كرة القدم بسبب ما وصفه بأداءهم الضعيف والمخيب للآمال، قائلًا: «في لاعيبة تاخد ملايين عالفاضي، مفيش نتيجة ولا أداء». هذا التصريح أثار استياء بعض اللاعبين والمشجعين الذين اعتبروه تجريحًا غير مبرر في حق لاعبين يمثلون مصر في المحافل الدولية. وكانت هذه التصريحات بداية لجدل واسع حول ما إذا كان الإعلامي له الحق في انتقاد اللاعبين بهذه الطريقة. اعتذارات متكررة للجمهور على الرغم من أن تصريحات تامر أمين تجلب له المزيد من المتابعين وتجعله يتصدر التريند، ولكنها تجعله طرف في أزمات وصلت إلى القضاء، ولجا في بعضها إلى الاعتذار العلني بسبب شدة الهجوم عليه.