أمر المستشار فكري غانم، رئيس محكمة استئناف أسيوط، اليوم الأحد، بتحديد جلسة الأول من سبتمبر لمحاكمة المتهمين بقتل طفل بغرض الحصول على كفي يديه واستخدامهما في أعمال التنقيب عن الآثار، مقابل مبالغ مالية، لمعاقبتهم فيما نسب إليهم من وقائع القتل المقترن بالخطف والاشتراك فيه، وإحراز أسلحة بيضاء. وكان النائب العام المستشار محمد شوقي أمر بإحالة المتهمين في الجناية رقم 10730 لسنة 2024 مركز البداري والسابق قيدها برقم 3316 لسنة 2024 إداري مركز البداري إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبتهم فيما نسب إليهم من ارتكاب جرائم قتل المجني عليه المقترن بالخطف والاشتراك فيه، وإحراز أسلحة بيضاء. في وقت سابق، أعلنت النيابة العامة في بيان لها أنه في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في القضيَّة رقم 3316 لسنة 2024 إداري مركز البداري بشأن العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر ثمانية أعوام ملقى بأحد الأراضي الزراعية؛ فقد أسفرت معاينة النيابة العامة لمكان الحادث عن وجود جثمان المجني عليه بأرض زراعية مترامية الأطراف، في حالة تعفن، كما تبين وجود آثار ذبح برقبته وخلو جسده من كفيْه. وبطلب تحريات الشرطة توصلت إلى مرتكبي الواقعة - ثلاثة أشقاء- وبضبطهم واستجوابهم؛ أقر الأول والثاني بارتكابهما إياها باتفاق مع أحد المنقبين عن الآثار، بغرض الحصول على كفي يدي القتيل واستخدامهما في أعمال التنقيب مقابل مبالغ مالية. ونفاذًا لذلك استدرجوا الطفل إلى حظيرة للماشية، وظل أحدهم بالخارج يراقب الطريق، في حين أمسك به الأول، وذبحه الثاني بسكين وبتر به كفيه، ولفوا جثمانه بجوال من البلاستيك وألقوه في ذلك الموضع الذي عثر عليه به، بينما دفنوا الكفيْن لحين بيعهما، هذا وقد عثرت النيابة العامة على السلاح المستخدم في الواقعة. كما أجرت معاينة تصويرية بمحل الواقعة، وانتدبت الأدلة الجنائية لمعاينته ورفع ما به من آثار مادية، وطلبت تحريات الشرطة التكميلية في ضوء ما أسفرت عنه إجراءات التحقيق، وجارٍ سؤال الشهود واستكمال التحقيقات.