تواصل دار الأوبرا نشاطها الثقافي بعقد ندوة تحت عنوان «الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص وتحديات»، أمس الإثنين، على خشبة المسرح الصغير، بحضور د.خالد داعر رئيس الأوبرا السابق، الموسيقار عمرو سليم، الموسيقار عمرو مصطفى. افتتح الصالون بكلمة القتها السفيرة لمياء مخيمر القنصل العام السابق بكاليفورنيا أشادت فيها بجهود وزارة الثقافة المميزة بقيادة الدكتورة نيفين الكيلاني في إنشاء مركز للصناعات الثقافية والإبداعية الذي يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي،كما توجهت بالشكر للدكتورة لمياء زايد رئيسة دار الأوبرا على إتاحة الفرصة لمناقشة قضايا معاصرة بالغة الأهمية فالذكاء الصناعى تسرب إلى كافة مناحى الحياة واثر على تناولنا لشتى الموضوعات . وفي كلمته أكد د.خالد داغر على أهمية الذكاء الاصطناعي بالنسبة لجميع فئات المبدعين، مستعرضًا تقنيات الذكاء الاصطناعي في الموسيقى وقدرتها على محاكاة الأصوات والآلات الموسيقية كأنها أوركسترا كامل ،مع التأكيد على كون العنصر البشرى هو مركز الإبداع الرئيسى لأي عمل موسيقى ،رغم الإمكانيات الهائلة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة. بينما أكد الموسيقار عمرو سليم في حديثه على أمكانية أحداث نقلة نوعية فريدة في المجال الموسيقى الحالى اذا تكاتف الجميع لتوفير بيئة مناسبة للمبدعين مع توظيف مناسب للتكنولوجيا الحديثة شريطة وجود جمهور واعى ومتذوق للفنون الرفيعة مع تجنب طغيان ظواهر مستحدثة وتحقيق ما يسمى بالتريند على مستوى جودة العمل الموسيقى . وأكد الملحن والمطرب عمرو مصطفى أن صناعة الموسيقى في مصر تمثل إيراداتها المادية الكبيرة جانب اقتصادى مؤثر ومشدداً على أهمية وضرورة تعليم الجيل القادم التكنولوجيا وكيفية توظيفها لخدمة العمل الموسيقى وأنعكاس ذلك على تحرر المبدعين من أي قيود إنتاجية وغيرها ووجود مساحة أكبر للإبتكار والتنوع، مما يسهم في إثراء المجال الموسيقى بأصوات جديدة . وفي السياق ذاته، أكد المهندس زياد عبدالتواب، مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي، أن الذكاء الاصطناعي يعد وسيلة مساعدة في التطور وليس محور العمل الإبداعي، مشيرًا إلى تنوع استخدامات الذكاء الاصطناعي اليومية وتطوره المستمر والسريع وأهمية تعلمه لمواكبة العصر. كما تطرق الدكتور حسام لطفي، المستشار القانوني للاتحاد العربي للملكية الفكرية للبعد القانونى مؤكدا أنه لا توجد مشكلة قانونية في استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى مع اهمية وجود اتفاقات مسبقة بين صاحب العمل والأشخاص الذين يرغبون في اقتباس اعمالة للحفاظ على الحقوق الأدبية والمالية للمبدعين. وتضمنت فعاليات الصالون حوار مفتوح بين المشاركين والجمهور تم خلاله تبادل الأفكار حول مستقبل الموسيقى في عصر الذكاء الإصطناعى وكيفية الإستفادة القصوي منها مع الحفاظ على الهوية الفنية والثقافية .