1.7 % زيادة فى أسعار الذهب عالميًا بعد ثلاثة أسابيع من الهبوط

أغلقت أونصة الذهب العالمى تداولات الأسبوع الماضى على أول ارتفاع أسبوعى بعد ثلاثة أسابيع من التراجع، وذلك فى ظل تماسك الأسواق بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم الضعيفة التى صدرت عن الاقتصاد الأمريكى.
وارتفع سعر أونصة الذهب العالمى، خلال الأسبوع الماضى، بنسبة 1.7%، ليسجل أعلى مستوى عند 2341 دولارا للأونصة، ويغلق تداولات الأسبوع عند 2332 دولارا للأونصة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من الهبوط منذ تسجيل الذهب أعلى مستوى تاريخى عند 2450 دولارا للأونصة، وفق التحليل الفنى لجولد بيليون.
وصدر، خلال الأسبوع الماضى، عن الاقتصاد الأمريكى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر مايو، والتى أظهرت تراجعا فى معدلات التضخم، بشكل تزايد معه توقعات الأسواق لخفض الفائدة من قبل الفيدرالى، الأمر الذى كان إيجابيا بشكل كبير لأسعار الذهب ودفعه إلى الارتفاع.
بعد صدور نتائج اجتماع البنك الاحتياطى الفيدرالى تأثر الذهب بشكل سلبى ليعود ويفقد جزءا كبيرا من مكاسبه، وذلك بعد أن أعلن الفيدرالى عن توقعات أعضائه الذين يرون خفضا واحدا فقط للفائدة خلال عام 2024 بمقدار 25 نقطة أساس.
وأشار رئيس البنك الفيدرالى، جيروم باول، إلى أن أعضاء البنك متمسكون بضرورة انتظار المزيد من الأدلة على تراجع التضخم بشكل مستدام، وأن بيانات التضخم التى صدرت يوم أمس لم تغير من رأى أعضاء البنك.
فى اليوم التالى صدرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين عن الولايات المتحدة الأمريكية، وأظهرت انخفاضا على غير المتوقع، الأمر الذى يدل على تراجع ضغوط الأسعار فى الأسواق الأمريكية، مما يعيد رهانات خفض أسعار الفائدة إلى التزايد من جديد.
ستحاول الأسواق استخلاص المزيد من الإشارات من قبل التعليقات القادمة من أعضاء البنك الاحتياطى الفيدرالى. لكن بشكل عام تبقى السوق مهيأة لخفض أسعار الفائدة هذا العام، لأن أرقام التضخم تتراجع وتتحرك فى الاتجاه المرغوب بالنسبة للبنك الاحتياطى الفيدرالى.
يرى المتداولون احتمالًا بنسبة 67% لخفض أسعار الفائدة فى سبتمبر وفقًا لأداة CME FedWatch لتوقع الفائدة الأمريكية، مقارنة ب 63% قبل بيانات أسعار المنتجين التى صدرت أمس.
فيما شهد سعر الذهب المحلى، خلال الأسبوع الماضى، ارتفاعا طفيفا وسط سيطرة تذبذب حركة الأسعار والتداولات العرضية على سعر الذهب، بسبب ارتباطه بسعر الذهب العالمى، إلى جانب غياب عوامل التسعير الأخرى، مثل الطلب على الذهب واستقرار سعر صرف الدولار فى البنوك الرسمية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات، أمس السبت، عند المستوى 3140 جنيها للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير الفنى لجولد بيليون عند المستوى، وكان قد انخفض إلى 3135 جنيها للجرام قبل ذلك، وذلك بعد ارتفع سعر الذهب أمس بمقدار 20 جنيها، حيث أغلق عند المستوى 3140 جنيها للجرام، وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3120 جنيها للجرام.
الاستقرار الحالى فى أسعار الذهب المحلى يأتى نتيجة تراجع الطلب المحلى على الذهب، ويتوقع البعض أن يتعافى الطلب من جديد بعد استقرار السعر لفترات طويلة واختفاء المضاربات على السعر باختفاء السوق الموازية.