كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن اقتراح سلام حقيقي آخر لأوكرانيا والغرب، يتمثل في سحب القوات الأوكرانية من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا وهي دونيتسك، لوهانسك، خيرسون وزابوريجيا، على أن تخلي كييف عن نيتها الانضمام إلى حلف «الناتو»، جاء ذلك خلال اجتماعات في قيادة وزارة الخارجية الروسية وأكد بوتين مجددا استعداد بلاده للمفاوضات، مشددا على أنه بدون مشاركة روسيا وبدون حوار صادق ومسؤول يستحيل التوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا وبشأن الأمن الأوروبي بشكل عام. وتابع: بمجرد إعلان كييف عن استعدادها لسحب قواتها وبدء الانسحاب الحقيقي من هذه المناطق، وكذلك الإخطار رسميا بالتخلي عن خطط الانضمام إلى «الناتو»، ستصدر روسيا على الفور أمرا بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات، مضيفا أنه من أجل التوصل إلى تسوية سلمية تحتاج موسكو إلى أن تكون أوكرانيا دولة محايدة وتبقى خارجة عن أي تكتل وخالية من الأسلحة النووية، وأن تخضع لنزع السلاح واجتثاث النازية، هذا هو الموقف المبدئي لروسيا، والذي «وافق عليه الجميع بشكل عام خلال مفاوضات اسطنبول في عام 2022». وأردف: نريد أن تكون شروط نزع سلاح أوكرانيا مكتوبة وواضحة، بما في ذلك من ناحية تحديد عدد وموضع القوات، يجب ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل. وأكد أن حل النزاع يتضمن إلغاء جميع العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الغرب، وتابع: جوهر اقتراحنا هو أننا لا نسعى إلى هدنة مؤقتة أو وقف لإطلاق النار، كما يريده الغرب من أجل تعويض الخسائر وإعادة تسليح نظام كييف وإعداده لهجوم جديد، ما نريده ليس تجميد الصراع، وإنما انهاءه بشكل كامل، وإذا رفض الغرب وكييف اقتراح السلام هذا، فسوف يتحملان المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرار إراقة الدماء. وأشار إلى أن الحقائق على الأرض ستستمر في التغير ليس لصالح نظام كييف وستكون شروط بدء المفاوضات مختلفة في المستقبل، مضيفا أن روسيا مستعدة للحوار مع جميع الدول وليس فقط «شكليا» وإنما حوار جدي وحقيقي حول كافة القضايا المتعلقة بالأمن الدولي.