لا تحتاج موافقة المدير.. شركة تقدم 10 أيام «إجازة حُزن» لموظفيها (تفاصيل)

في الكثير من الأحيان يستيقظ الموظفون ولا يرغبون إلى الذهاب للعمل بسبب الإحباط أو الشعور بالحزن، ولذلك يلجأون إلى الكذب بشأن المرض للحصول على إجازة أو في أسوء الأحوال يذهبون للعمل مع مزاج سيئ؛ ولذلك قررت إحدى الشركات الصينية إعطاء موظفيها 10 أيام تحت مسمى «إجازة الحزن» سنويا، دون الحاجة إلى موافقة المدير.
ما هي إجازة الحزن التي يحصل عليها الموظفين؟
أعلن رئيس سلسلة المتاجر الكبرى الصينية فات دونج لاي أن موظفيهم يمكنهم أخذ ما يصل إلى 10 أيام من «إجازة حزن» سنويًا ولن تكون هناك حاجة إلى موافقة المدير، وأبلغ أيضًا أنه يمكن لموظفيهم الحصول على إجازة سنوية مدتها 40 يومًا كحد أقصى، مع خمسة أيام إجازة إضافية خلال فترة العام الصيني الجديد، وفقًا لما نشرته صحيفة South China Morning Post.
وتعد هذه هي الشركة الوحيدة التي تراجعت عن ثقافة العمل «996» التي فرضتها بعض الشركات الصينية، حيث يجب على العمال العمل من الساعة 9 صباحًا حتى 9 مساءً، ستة أيام في الأسبوع.
وبدلا من ذلك، فإنها توفر وقت عمل ملائم للعامل، أي 7 ساعات، وخمسة أيام في الأسبوع، حتى أن الشركة تمنح موظفيها ما يصل إلى 5000 يوان (950 دولارًا سنغافوريًا) مقابل أي مشكلة متعلقة بالوظيفة مثل إهانات العملاء أو تهديداتهم.
وأعلنت شركة Fat Dong Lai أيضًا أن الشركة سترسل جميع موظفيها في إجازة إلى الخارج، وسيحصل الموظفون الذين يعتنون بالإدارة على رحلة أوروبية وسيحصل الموظفون الآخرون على فرصة لزيارة اليابان.
وقال يو دونغ لاي: «كل شخص يمر بأيام يشعر فيها بالحزن، وهذه هي الطبيعة البشرية، ولكن من المثير للاهتمام أنه عندما يستمتع ب«الإجازة الحزينة»، يمكن أن يشعر بالسعادة مرة أخرى، وهذا يعني أنهم يشعرون بتفهم الشركة ودعمها، ويتذوقون التوازن بين العمل والحياة.»
ويمكن للناس أن يعملوا بشكل أفضل عندما يشعرون بالسعادة وعندما يتم تلبية حاجتهم، كما تساعد مبادرة مثل هذه العمال على فهم أن الشركة تقدرهم وتعتني بهم وقد يؤدي ذلك إلى علاقة متبادلة بين الشركة والعاملين وهو أمر مفيد جدًا لتحسين الشركة.
إن رفاهية الموظفين أمر ضروري لنمو أي شركة أو مؤسسة، فقد يعاني الموظفون من أنواع مختلفة من التوتر في حياتهم اليومية،على سبيل المثال، الصراع مع زملاء العمل أو الرؤساء، والتكيف مع التغيير، والتهديدات التي يتعرض لها الأمن الوظيفي، وعبء العمل الزائد، ونقص الموارد، وأحيانًا الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية وما إلى ذلك.
ويمكن أن يؤثر ضغوط العمل على الرفاهية الجسدية والعاطفية للموظفين، ويحدث ضغوط العمل عندما لا تتوافق متطلبات الوظيفة مع مهارات الموظف، أو موارد الوظيفة المتاحة، أو عندما تفشل الوظيفة في تلبية احتياجات العاملين، ويمكن أن يؤدي حتى إلى تدهور صحة العمال.