شهادات سيدات ل«المصرى اليوم» تحكى تجربة استخدام أوبر : «بنعيش أوقات من الرعب»

شهدت مصر خلال الأيام الماضية جدلًا واسعًا بشأن وسائل النقل الذكى بعد وقوع عدة حوادث متكررة واتهامات جديدة للسائقين بالتحرش، وأحدثها الشهر الماضى، عندما اتُهم سائق شركة أوبر بمحاولة الاعتداء على إحدى الفتيات، بسلاح أبيض فى منطقة صحراوية بالقاهرة، وهى الواقعة التى تشابهت مع حادث حبيبة الشماع، المعروفة باسم «فتاة الشروق»، مارس الماضى.
تكرار حوادث الخطف والتحرش وتوجيه أصابع الاتهام إلى «أوبر»- دفع محررة «المصرى اليوم» لخوض مغامرة صحفية، تنكرت خلالها وعملت سائقة ضمن الشركة، أسبوعًا كاملًا، للوقوف على حقيقة غياب الضمانات الواضحة لسلامة المواطنين المستخدمين للتطبيق، حيث كانت تبدأ رحلاتها من ال7 صباحا حتى ال8 مساءً، تنقلت فيها بين شوارع القاهرة والجيزة والقليوبية، وقطعت مئات الكيلو مترات.
ظهور صورة محررة «المصرى اليوم» على تطبيق «أوبر» دفع «إيمان» الفتاة العشرينية، إلى انتظارها ما يزيد على 10 دقائق كاملة، فهى لم تعتد قيادة امرأة سيارة «أوبر»، وهو ما جعلها تشعر بالأمان على حد وصفها، فالرحلة التى تقطعها يوميًّا من منزلها بمدينة «الواحة» بحى مدينة نصر إلى محل عملها بزهراء المعادى، تجعلها تشعر بالرعب وتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أى تهديدات تحدث لها من جانب السائق، خاصة فى رحلة العودة فى ساعات متأخرة والسير على الطريق الدائرى، وهى مناطق مظلمة وغير مأهولة بالسكان.
وقالت «إيمان»: «بعد حادثة حبيبة الشماع انتشرت الأقاويل بشأن تزوير سائقى أوبر بطاقاتهم والفيش الجنائى عبر الفوتوشوب، ورفعها عبر التطبيق دون معرفة الشركة إن كان هذا السائق صاحب سوابق جنائية من عدمه، الأمر الذى جعل الخوف يتسلل إلى قلوب معظم الفتيات والسيدات، ورغم ذلك نضطر إلى استقلال أوبر خاصة فى ظل استغلال سائقى التاكسى الأبيض الأزمة والتحكم فى قيمة الأجرة بعد رفضهم تشغيل العداد».
حادث حبيبة الشماع أجبر «صوفيا» على التوقف عن استقلال بناتها تاكسى «أوبر» وحدهن، رغم اعتيادهن ذلك طوال ال3 أعوام الماضية، وأشارت، ل«المصرى اليوم»، إلى أن رد الفعل من جانب الشركة لم يكن بالكافى لبث الطمأنينة فى قلوب السيدات، خاصة فى ظل تزايد الحوادث خلال الفترة القليلة الماضية.
وطالبت «صوفيا» الشركة بوضع كاميرات داخل السيارة وتحليل المخدرات لجميع الكباتن وتقديم الصحيفة الجنائية بشكل دورى، وعدم الاكتفاء بالتقاط صورة سيلفى، لأنها وسيلة غير آمنة لضمان سلامة الركاب، بجانب تغليظ العقوبة لكل من يتسبب فى تهديد أو ترويع الركاب وتحويله لمحاكمة عادلة.
وأكد محمد بهاء، محاسب، تزايد المخالفات من جانب بعض كباتن «أوبر» خلال الفترة الأخيرة، واتخاذ بعض الإجراءات السلبية التى أثرت على صورة الشركة بطريقة سلبية من خلال إلغاء الرحلات المدفوعة عبر الفيزا، أو محاولاتهم إلغاء الرحلة ودفع قيمة المشوار بعيدًا عن الشركة، وجميعها إجراءات تحايل على الراكب والشركة فى نفس الوقت تسببت فى فقد الثقة بين الركاب والشركة.
اقرأ أيضا : تحقيق ل«المصرى اليوم» يكشف تخلي «أوبر» عن شرط أساسي لسلامة الركاب
«المصري اليوم» تخوض تجربة قيادة «أوبر» وتخترق «عالم الكباتن»