أعلنت الجمهورية الإيرانية، رسميا وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما مع مسؤولين آخرين في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، وهو ما يمثل خسارة ثقيلة لإيران وتغيير كبير وتسارع في خطواتها من أجل العودة إلى حالة الاستقرار من جديد. يقول الباحث في الشأن الإيراني على رجب، إن وفاة رئيسي وعبداللهيان يعد خسارة لجناح هام داخل أجنحة الحكم في إيران، والتي أصبحت واضحة المعالم خلال السنوات الماضية، لافتا إلى الحادث المفاجئ غير كثير من موازين القوة داخل دائرة الحكم في إيران. وأضاف رجب في حديثه ل«المصري اليوم»: «أبرز المستفيدين من خروج رئيسي من مشهد التنافس والصراع على خلافة خامنئي، يأتي في مقدمتهم محمد باقر خامنئي نجل المرشد الايراني والذي يعد المرشد الخفي في ايران وحاكم الظل ويتمتع بعلاقات قوية مع الحرس الثوري وهي المؤسسة الأكثر سيطرة ونفوذا في إيران، وهو شغل سابقًا نائبًا لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ويأتي من خلفية عائلية مرموقة، حيث يعتبر جزءًا من هيكل النظام الإيراني، كونه ابن شقيق لمحمد رضا مهدي كني، وهو شقيق مصباح الهدى باقري كني، الذي تزوج من ابنة المرشد الأعلى السابق آية الله على خامنئي». وتابع: «كما أن هناك عائلة لاريجاني وهي عائلة متنفذة في الدولة الايرانية على مستوى رجال الدين أو الحرس الثوري أو الجيش الايراني أو مؤسسات الدولة، وأبرز أفرادها هم (صادق لاريجاني رئيس مجلس خبراء القيادة، وعلي لاريجاني رئيس البرلمان السابق، ومحمد جواد لاريجاني رئيس هيئة حقوق الإنسان السابق، وباقر لاريجاني أستاذ جامعي، وفاضل لاريجاني دبلوماسي) وهو ما يمثل قوة لا يمكن التهاون بها. واستطرد: «يدخل أيضا حسن الخميني حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيان المستوي الخميني، ضمن الرابحين في خروج رئيسي من المشهد، ويحجز له مكان في لعبة الصراع على خلافة خامنئي».