عرفته جماهير كرة القدم المصرية ببراعته في التصدى لركلات الجزاء، وساهم في حصد لقب «إفريقيا 98» رفقة المنتخب الوطنى، كما صال وجال داخل أروقة الأهلى والزمالك، ونال عدة ألقاب لن تمحى من ذاكرة جماهير القطبين ليكون ضمن الأبرز في سجلات شباك الأبيض والكرة المصرية. ولد نادر السيد في آخر ديسمبر لعام 1972، في «دكرنس» شارك في بدايته بفريق الزمالك الأول عام 1992، من ثم رحل صوب كلوب بورج، لخوض تجربة احتراف في مفارقة لم تكن معتادة على الملاعب المصرية في مركز حراسة المرمى. نادر السيد واحد من أفضل من أنجبتهم كرة القدم المصرية، في مركز حراسة المرمى، حصد 3 ألقاب من الدورى المصرى (لقبين مع الأهلى ولقبًا مع الزمالك)، ونال بطولة كأس أمم إفريقيا 1998، ولقب السوبر المصرى نسخة 2005-2006، ولقب دورى أبطال إفريقيا 2004-2005، مع المارد الأحمر. شارك نادر السيد مع الزمالك في 91 لقاء بحسب «ترانسفير ماركت» وهو أكثر نادٍ شارك معه، وعرف عن «السيد» حسن سلوكه بأرضية الميدان، إذ حصل على 3 إنذارات فقط ولم يتلق أي بطاقة حمراء، كما شارك في 161 مباراة في مختلف المسابقات ومع مختلف الفرق، وحافظ على نظافة شباكه في 70 لقاء. «المصرى اليوم» حاورت حارس مرمى الزمالك والأهلى ومنتخبنا الوطنى السابق، وإلى نص الحوار: ■ باعتبارك كنت حارسا في الأهلى.. حدثنا عن طبيعة العلاقة بين حراس المارد الأحمر.. - «فى رأيى علاقة الحراس لابد أن تكون علاقة مبنية على هدف واحد وهو مصلحة النادى الأهلى، هم ليسوا أصحاب القرار حول من يشارك ومن لا يشارك، وهذا الأمر طبيعى بين جميع الحراس». و«إذا كان هناك لاعب بداخله (غل) كروى أو في داخل نفسه إحساس سيئ تجاه زميله، فهو لن يستفيد بأى شىء بالعكس سيفقد تركيزه وطاقته، وتقل فرص تطوير ذاته، والمدير الفنى هو صاحب القرار بغض النظر عن أي شىء». هو «لابد أن تكون علاقة الحراس هدفها واحد وهو مصلحة الفريق فقط. ■ بعد إصابة محمد الشناوى أخذ مصطفى شوبير فرصة مهمة وشارك مع الأهلى، ما هو تقييمك لتجربة مصطفى الأخيرة مع المارد الأحمر؟ - بالتأكيد مصطفى شوبير قام بأداء مميز للغاية مع الأهلى في الفترة الأخيرة، اللاعب يمتلك إمكانيات ومميزات ظهرت للجميع بشكل لافت للنظر، وأسفرت تلك التجربة عن ولادة حارس مرمى جديد للنادى الأهلى، خاصة وأن الفريق كان يعانى بسبب وجود حارس فقط أساسى بعد رحيل على لطفى». «ولكن هذا لا يقلل أي شىء من قيمة محمد الشناوى، لأن رصيد الشناوى كبير جدًا في النادى. لاعب كان سببا في تتويج الفريق بالبطولات ولاعب له خبرات في سنوات كثيرة ماضية، فمن الصعب المقارنة حاليًا بين مصطفى شوبير ومحمد الشناوى، لأن المقارنة ستكون ظالمة للحارسين، ولكن لا بد أن يكون هناك حكم (من قبل المدير الفنى) يحترم ما يقدمه مصطفى شوبير في الوقت الراهن، والمستقبل الخاص بشوبير في الأعوام القادمة، ومستقبل الشناوى كذلك»، لافتًا: «محمود الزنفلى إذا أُتيحت له فرصة سيكون حارسا مميزا، وسيخلق حالة تنافسية كبيرة». ■ بعد عودة محمد الشناوى من الإصابة، من وجهة نظرك ما هو القرار الأفضل؟ عودة الشناوى كأساسى أو استكمال الموسم الجارى بمصطفى شوبير؟ - هذا الأمر يرجع للمدير الفنى فقط، الجميع تحدث كثيرًا في الفترة الأخيرة الماضية حول هذا الأمر، ولكنه قرار مصيرى يعود للمدرب فقط، ولكن من وجهة نظرى من الأفضل أن يستمر مصطفى شوبير في بطولة دورى أبطال إفريقيا، طالما أن اللاعب يؤدى بشكل جيد خلال مشاركته، مع الاعتماد على الشناوى مباريات في بطولة الدورى المصرى الممتاز». وبعد انتهاء مباراتى نهائى دورى أبطال إفريقيا، من الممكن أن يقرر المدير الفنى للأهلى من سيشارك بشكل أكثر في المباريات المقبلة، لأنه في حال إذا شارك حارس فقط كأساسى بدلًا من الآخر سيكون هناك شىء من عدم العدل بالنسبة للحارسين، ولابد أن يوضح من هو الحارس الأول والثانى». وبالتأكيد لابد من عودة محمد الشناوى للمشاركة الأساسية مع الأهلى، لأن مسألة خروج الشناوى من المرمى، إذا كان بسبب الإصابة أو الغيابات بسبب الكروت الصفراء أو الحمراء من حقه العودة مرة أخرى لحراسة عرين الفريق، ولكن إذا خرج لأسباب فنية، وشارك حارس آخر بديلًا له، من حق الحارس أن يستكمل المشاركة في المباريات». ■ من وجهة نظرك.. هل من الممكن أن يكون هناك أزمة بسبب المنافسة بين محمد الشناوى ومصطفى شوبير بسبب المشاركة؟ لا توجد أي أزمة في المنافسة، أعتقد أن المنافسة تصب في مصلحة النادى الأهلى، ولا بد أن تكون هناك منافسة بين الحراس، لأن النادى الأهلى نادٍ كبير ولا بد أن يكون هناك حراس مرمى على أعلى مستوى ومؤهلين للمشاركة في أي وقت، خاصة أن هناك حارسا يمتلك خبرات كثيرة جدًا، وحارس شارك وأثبت ذاته وإمكانياته ظهرت بشكل جيد جدًا، وأرى أن يشارك الثنائى بصفة مستمرة». والمنافسة بين العناصر المميزة في مختلف مراكز الملعب تعود بالنفع على الفريق والمدير الفنى وتجنب الفريق الوقوع في أزمات خططية أو التأثر بالغيابات. ■ كيف ترى تأخر سن مشاركة الحراس الصغار.. وهل حارس في عمر ال25 عام يعد صغيرًا على المشاركة؟ «من وجهة نظرى، سن 25 ليس صغيرًا بالتأكيد، من بعد 18 عامًا اللاعب أو الحارس مؤهل وجاهز للعب في الفريق الأول، ولكن الجميع يصف اللاعبين أو الحراس الصغار، حتى لو كان أعمارهم 24-25 عاما، يطلق عليهم حراس ناشئون وهم ليسوا ناشئين ولكن لم تُمنح لهم فرصة للمشاركة وهو لاعب مؤهل للعب في الفريق الأول. وعن تجربة شخصية لى، منحت لى الظروف أن أكون حارس منتخب مصر الأول وأنا لم أبلغ عامى التاسع عشر بعد، ولعبت للزمالك في عمر ال 19، لذلك، اللاعب من عمر ال 18 بيده الفرصة لأن يكون ضمن قوام الفريق الأول، سواء شارك أم لم يشارك». وأوضح: «أتمنى من الإعلام الرياضى عدم إطلاق (مقولة) حارس ناشئ على لاعب في عمر 18 عاما، ما بعد ال18، حارس ليس ناشئا، يكون لاعبا وحارسا جدير باللعب في الفريق الأول، ولكن يمكن أن تقال هذه العبارة على اللاعبين تحت 18 عاما. وظهور الحراس بشكل أساسى في سن مبكر سواء مع فرق كبرى أو متوسطة يسرع وتيرة اكتساب الخبرات وبالتالى الوصول إلى الجاهزية الفنية».
