قالت الإعلامية لميس الحديدي إن علاقات المصرية الإسرائيلية السياسية، تشهد توترًا شديدًا بعد اتساع العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وبعد دخول الدبابات لمعبر رفح من الجهة الفلسطينية وإغلاقه، مشيرة إلى أن القاهرة ترفض تنسيق دخول المساعدات مع إسرائيل، بسبب التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق. وأضافت الحديدي، عبر برنامجها «كلمة أخيرة» الذي تقدمه على شاشة ON، أن ما يحدث الآن يعني أن إسرائيل ضربت عرض الحائط بمفاوضات وقف إطلاق النار التي كانت جارية الفترة الماضية، والتي ربما عرقلتها أيضًا بالفعل بعد موافقة حماس، مشيرة إلى أن اليوم هو الخامس على التوالي يتم إغلاق معبري رفح وكرم أبوسالم دون مساعدات جديدة، إذ بدأ الوقود في النفاد. وأوضحت: «إسرائيل ضربت عرض الحائط بمفاوضات المفاوض المصري الذي اجتهد كثيرًا فيها لوقف إطلاق النار، وفقًا لذلك يبدو إن إسرائيل غير حريصة على علاقتها بمصر كما كانت تدعي منذ بداية حرب غزة في السابع من أكتوبر، لكن يبدو أن بقا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سدة الحكم وحكومته المتطرفة أهم بكثير من العلاقات مع مصر». وتابعت: «وهنا الموقف المصري واضح أن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، وإذا كانت اتفاقية السلام خياراً إستراتجياً اخترناه من خمسين عاماً، فلا يعني ذلك أن بقية الخيارات غير مطروحة، ولا يعني ذلك قبولاً بأوضاع استفزازية مستمرة تهدد الأمن القومي المصري». وأشارت إلى أنه في النهاية فإن أمن مصر القومي لا يقف فقط عند حدود مصر لكنه أوسع بكثير، قائلة: «الأمن القومي المصري يتسع لما هو أبعد بكثير من الحدود الرسمية وهذه تصريحات المسؤولين دائماً». وتابعت الحديدي: «رفح من الجانبين المصري والفلسطيني هي أمن قومي مصري، لأن مصر دولة قادرة على تحديد خياراتها ولديها أوراق يمكنها استخدامها في أي لحظة وفقاً لما تراه الإدارة المصرية في الوقت الذي تراه واجباً وبالقدر الذي تراه ممكناً لديها خيارات متعددة وأوراق متعددة».
