قالت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إنه لا يمكن انتظار حكم محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل حول تهمة الإبادة الجماعية في غزة، فالناس يموتون هناك، وكلما طال الانتظار كبرت وصمة العارعلى الضمير العالمي، جاء ذلك وفقا لما نقلت قناة «MSNBC» الأمريكية، فيما دعت المجتمع الدولي إلى «استخدام نفوذه» بشكل عاجل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وذكرت الملكة رانيا، خلال اللقاء، الذي أجرته في نيويورك، أنه عندما يُعتمد التجويع سلاحَ حرب، وتهجير السكان فهذا عقاب جماعي، وجريمة حرب، كما أن إسرائيل ليس لديها مشكلة في استهداف المدنيين، وأنها تستخف بقيمة حياة الفلسطينيين. وتابعت: «70% من بين 35 ألف شخص استشهدوا في غزة جراء الحرب الإسرائيلية الحالية هم من النساء والأطفال، فيما أدت الحرب إلى تشريد نحو 1.7 مليون شخص من إجمالي سكان القطاع البالغ 2.2 مليون». وأوضحت أنه إلى جانب الحرب الإسرائيلية على غزة، تتخذ إسرائيل إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث استشهد نحو 500 فلسطيني، بينهم 124 طفلًا، واعتقل 8 آلاف آخرون في الضفة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأشارت إلى أن الوصول إلى سلام عادل لا يمكن أن يقتصر فقط على تطبيق الجانب الأقوى «إسرائيل»، لإرادته على الجانب الأضعف، وتابعت: «كل ما أريده هو أن يحاول الجميع ولو لمرة واحدة أن يضعوا أنفسهم مكان الفلسطينيين».
