شارك الدكتور خالد حنفى، أمين عام اتحاد الغرف العربية، فى الزيارة التى قام بها وفد مجلس أمناء تمكين القدس، برئاسة رئيس مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس، صاحب السمو الأمير تركى الفيصل، إلى مملكة البحرين، خلال يومى 15 و16 إبريل 2024. واستقبل ملك البحرين، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، فى القصر الملكى فى المنامة، رئيس صندوق تمكين القدس، صاحب السمو الملكى الأمير تركى بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك على رأس وفد من مجلس الصندوق (تمكين القدس)، وبحضور أمين عام الاتحاد، الدكتور خالد حنفى. وتطرّق الوفد أمام ملك البحرين عن أهداف صندوق ووقفية القدس الذى تأسس بموجب قرار من مجلس إدارة صندوق التضامن الإسلامى للتنمية، وبموجب الشراكة مع صندوق ووقفية القدس كصندوق استئمانى ووقفى لدى البنك الإسلامى للتنمية، يسعى لدعم مدينة القدس وتمكين أهلها اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال تمويل مشاريع التمكين والتنمية ومكافحة الفقر. كما يسهم الصندوق فى تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى ويدعم احتياجاته الأساسية فى قطاعات التعليم والتنمية والاقتصاد وغيرها، ويقع ضمن المبادرات الإنسانية الرامية إلى تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين. ونوّه الوفد إلى سعى القائمين على «صندوق تمكين القدس» إلى جمع مليار دولار من الأمتين العربية والإسلامية ومناصرى القضية الفلسطينية العادلة، من أجل تحقيق ما تحتاجه القدس من مشاريع وخدمات من أجل الحفاظ عليها وحماية مصالح أهلها. وعُقد خلال الزيارة اجتماع مشترك للجنة تمكين القدس، برئاسة سمو الأمير تركى الفيصل، مع رجال الأعمال البحرينيين والجمعيات الخيرية والتجار، حيث هدف الاجتماع إلى بعث رسالة دعم وتضامن للشعب الفلسطينى الشقيق لما يتعرّض له من إبادة، والدفع نحو إيجاد السبل والوسائل التى تمكّنهم فى أرضهم. وجرى التأكيد على رفض ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية على يد الاحتلال الاسرائيلى من حصار وتجويع واستيطان جائر، مطالبين بتطبيق القرارات الدولية التى تنصّ على حق الشعب الفلسطينى فى العيش بكرامة على أرضه. وأكّد الدكتور خالد حنفى، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال اللقاءات والاجتماعات على أنّ «للقدس قدسيّة كبيرة فى وجدان وقلوب العرب، مسلمين ومسيحيين، حيث تعتبر رمزًا ومحورًا أساسيًا فى القضية الفلسطينية»، لافتًا إلى أنّ «رمزية القدس ناشئة من جهتين، الأولى القداسة الخاصة لهذه المدينة، سواء لدى المسلمين باعتبارها أولى القبلتين، وكذلك بالنسبة للمسيحيين، والثانية هى المظلومية التى تتعرّض لها منذ عقود طويلة من جانب الاحتلال الإسرائيلى الذى يحاول تهويد القدس وسلخها من عروبتها الأصيلة». وقال: «نرفض بشكل قاطع ما يتعرّض له الفلسطينيون من اعتداء ممنهج ومستمر على قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث يتعرّض أهلنا فى القطاع إلى حصار وقتل وتجويع وتشريد، فى ظل صمت عالمى مريب، وهو ما يحمّلنا مسؤولية معنوية وأخلاقية تجاه أهلنا فى فلسطين، من أجل دعمهم والعمل على توفير مقومات صمودهم فى أرضهم». وأوضح الأمين العام أنّ «مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية بدورته (133) التى عُقدت فى الكويت، عاصمة دولة الكويت، بتاريخ 8-11-2022، أدرج على جدول أعماله موضوع دعم صندوق ووقفية القدس، وهو ما يبيّن رؤية الاتحاد والقطاع الخاص فى الدول العربية فى توضيح دور الصندوق وجهوده المبذولة لدعم مدينة القدس الصامدة فى وجه الاعتداءات الصهيونية وإعادة إعمارها».
