أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسى لحركة حماس فى قطاع غزة، رئيس الدائرة السياسية بالقطاع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يستمر فى تأجيل القضايا ويسعى لإشعال حرب إقليمية. وقال نعيم فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن الهدف الرئيسى للمقاومة هو وقف إطلاق النار وتحرير الأراضى الفلسطينية المحتلة بعد 7 أكتوبر والإفراج عن الأسرى مشيرا إلى أن حماس بدأت المفاوضات منذ بضعة أشهر بوساطة مصرية وقطرية، بهدف وقف العدوان، والتخفيف من آلام شعبنا وإعطاء فرصة لشعبنا ليرتاح ولو قليلًا وأن تصله بعض المساعدات. وأضاف نعيم أنه عندما استأنفت هذه المفاوضات بعد التهدئة الأولى، كان هذا الهدف مازال هو الهدف الأساسى بالنسبة لنا، بالإضافة طبعا إلى أهدافنا الأخرى المتعلقة بالانخراط فى صفقة جدية لتبادل الأسرى يمكن أن تؤدى إلى خروج الآلاف من أبناء شعبنا الذين يعانون منذ عشرات السنين أسوأ ظروف الاعتقال فى السجون الصهيونية. وأشار نعيم إلى أن العدو الصهيونى منذ اللحظة الأولى لا يريد الوصول إلى اتفاق ويماطل ونتنياهو واليمين المتطرف من حوله، يريد أن يهرب إلى الأمام من خلال هذه المماطلة حتى يتجنب اليوم الثانى من وقف العدوان والذى بالتأكيد سيحاسب فيه على فشله فى 7 أكتوبر، وفشله فيما بعد، إضافة إلى المشاكل الداخلية التى كان يعانى منها قبل الحرب. وأكد نعيم أن اليمين المتطرف يرى أن فى هذه الحرب فرصة استثنائية يمكن أن ينفذ فيها مخططاته التى اعتمدها منذ سنوات، سواء بالسيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية بين البحر والنهر، والسيطرة الكاملة، وهدم المسجد الأقصى. وتهويد القدس وتوسيع الاستيطان إلى آخره. وأشار إلى أن كل المحاولات للوصول إلى اتفاق، فشلت واصطدمت بصخرة وهذا كان محل إجماع الجميع، وليس تقديرنا نحن حتى الوسطاء وحتى دول الغرب الداعمة للكيان وصلت إلى نتيجة أن نتنياهو لا يريد الوصول إلى اتفاق، وأنه يماطل فقط من أجل كسب مزيد من الوقت، وفى بعض الأحيان حتى كان يسعى إلى توسيع الحرب فى الإقليم لتوريط مزيد من الدول. وأضاف أنهم حرصوا طوال الوقت أن يظهروا المرونة المطلوبة بما يساعدنا على تحقيق الهدف الأساس وهو وقف العدوان على شعبنا، وأيضا بما يساعد الوسطاء على إيجاد مخارج لهذه الأزمة التفاوضية التى يصنعها نتنياهو بموقفه المتعنت والذى كما قلنا يهدف منه إلى الهروب من المحاسبة. وأشار إلى أنه فى الورقة الأخيرة المطروحة قبل أيام بعد الاجتماع الرباعى الأخير فى القاهرة، يجب أن تشتمل على الانسحاب الكامل من الأراضى الفلسطينية التى تم احتلالها بعد 7 أكتوبر، وهذا أيضا غير متوفر، وكذلك عودة النازحين وأن يتحرك الفلسطينيون فى قطاع غزة بحرية كاملة، وأن يعودوا إلى بيوتهم التى هجروا منها بالقوة منذ 7 أكتوبر، وهذا أيضا غير متوفر، ونتنياهو أبدى مرونة فى هذه المساحة المتعلقة بالنازحين، لكنها مرونة تحت سيطرته الكاملة، وبتحكمه وبشروطه ما يعنى الإقرار ببقاء الاحتلال فى قطاع غزة، والسيطرة على حركة السكان بالكامل. وتابع أنه كانت هناك شروط تتعلق بالإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار، وللأسف الشديد حتى المرونة التى أبداها العدو الصهيونى تحت الضغط الدولى والضغط الأمريكى فى المقدمة، كانت مشروطة بتصوراته هو لحركة المساعدة وإعادة فتح المعابر، وطبيعة ونوعية المساعدة التى يمكن أن تصل. ولفت إلى أنه بالنسبة للمفاوضات حول الأسرى، فيبدو أن الهدف لدى نتنياهو هو الحصول على أسراه دون تقديم القيمة المطلوبة للأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال. وهنا يجب أن نلاحظ أنه، قبل 7 أكتوبر، كان هناك حوالى 5500 أسير فلسطينى، بعضهم قضى عقودًا فى السجون الإسرائيلية. وبعد 7 أكتوبر، اعتقل أكثر من 7000 فلسطينى آخرين، بما فى ذلك الأطفال والنساء والمرضى، كما تم اختطاف ما لا يقل عن 3000 من قطاع غزة من المستشفيات وأماكن النزوح والمنازل، بما فى ذلك النساء والأطفال والطاقم الطبى والصحفيين. لا نعرف عنهم أى معلومات، وهناك تقارير تؤكد أن بعضهم تم إعدامه، سواء فى غزة أو بعد وصولهم إلى المعتقلات.
