عاقبت محكمة جنايات بنى سويف، برئاسة المستشار عماد نجدى محمد، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين يحيى السكرى وجمال حتة، وأمانة سر محمود شعبان محمود، صاحب سيارة يدعى (ح. ح) بالسجن لمدة 5 سنوات ومصادرة المحرر المزور (شهادة مخالفات مزورة)، وألزمته بالمصاريف الجنائية. وكشفت محكمة الجنايات أن الواقعة حسبما استقر فى يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى، وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل فى أنه وحال مرور المقدم أحمد محمود حسن، رئيس مباحث المرور ببنى سويف، لمتابعة سير العمل بوحدة المرور، وأثناء مراجعة ملف السيارة (و. ر. د 3561) والمملوكة للمتهم، وحال فحص شهادة براءة الذمة المقدمة منه اشتبه فى كونها مزورة، وبالاستعلام من نيابة مرور بنى سويف عن صحة تلك الشهادة من عدمه تم الإفادة بأن السيارة لم يتم سداد قيمة المخالفات المرورية المستحقة عليها، وأن تلك الشهادة غير صحيحة، ولم تصدر من نيابة مرور بنى سويف، وأن المتهم قد اصطنع ذلك المحرر على غرار الصحيح منها، واستعملها بأن قدمها للموظف المختص بوحدة مرور بنى سويف بقصد التهرب من سداد قيمة المخالفات المرورية المستحقة ليتمكن بذلك من إنهاء إجراءات ترخيص السيارة. وأكدت المحكمة أن الواقعة استقام الدليل على صحتها وثبوتها فى حق المتهم أخذًا بما شهد به كل من المقدم أحمد محمود حسن، رئيس مباحث المرور ببنى سويف، والمقدم أحمد فضل محمود، رئيس مباحث الأموال العامة ببنى سويف، وما ورد بنتيجة تقرير قسم الأدلة الجنائية ببنى سويف. واستمعت المحكمة إلى أقوال المقدم أحمد محمود حسن، رئيس مباحث المرور، أنه وأثناء مروره لمتابعة سير العمل بوحدة المرور، وأثناء مراجعة ملف السيارة (و. ر. د 3561)، المملوكة للمتهم، وحال فحص شهادة براءة الذمة المقدمة منه اشتبه فى كونها مزورة، وبالاستعلام من نيابة مرور بنى سويف عن صحة تلك الشهادة من عدمه تم الإفادة بأن السيارة سالفة الذكر لم يتم سداد قيمة المخالفات المرورية المستحقة عليها، وأن تلك الشهادة غير صحيحة ولم تصدر من نيابة مرور بنى سويف، وبمواجهة المتهم أقر بأنه قد اصطنع ذلك المحرر على غرار الصحيح منه بقصد التهرب من سداد قيمة المخالفات المرورية المستحقة على السيارة، وأنه قد أجرى تحرياته حول الواقعة والتى توصلت إلى أن المتهم قام بالاشتراك مع مجهولين فى اصطناع ذلك المحرر. كما استمعت المحكمة إلى أقوال المقدم أحمد فضل محمود، رئيس مباحث الأموال العامة، بأن تحرياته السرية توصلت لمضمون ما شهد به رئيس مباحث المرور، وأضاف أن تحرياته توصلت إلى استخدام المتهم جهاز ماسح ضوئى وطابعة فى ذلك، وأن ذلك التزوير متقن بدرجة ينخدع بها الشخص العادى والمختصون بوحدة المرور، كما ثبت بالاستعلام من نيابة مرور بنى سويف أن السيارة (و. ر. د 3561) مستحق عليها مخالفات مرورية بقيمة أربعة آلاف وواحد وستين جنيهًا ولم يتم سدادها. وثبت بتقرير قسم الأدلة الجنائية ببنى سويف أن بصمة خاتم شعار الجمهورية الممهورة به تلك الشهادة المنسوب صدورها إلى نيابة مرور بنى سويف مزوره عن طريق جهاز حاسب آلى باستخدام طابعة، ولم تؤخذ من قالب صحيح، وأن ذلك التزوير متقن ويجوز على الشخص العادى وينخدع بها عند التداول. وكانت النيابة العامة ببنى سويف اتهمت صاحب سيارة بأنه اشترك بطريق الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول فى تقليد خاتم منسوب صدوره إلى نيابة مرور بنى سويف، بأن اصطنع الخاتم على غراره بآخر على خلاف الحقيقة ومهر به المحرر موضوع الاتهام اللاحق، وقد وقعت تلك الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، واشترك بطريق الاتفاق والمساعده مع آخر مجهول فى تزوير محرر رسمى هو شهادة بشأن الوفاء بالغرامات والمنسوب صدورها إلى نيابة مرور بنى سويف.
