أودعت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، حيثيات حكمها بمعاقبة 8 من قيادات جماعة الإخوان بالإعدام شنقا، وهم: (محمد بديع، مرشد الجماعة، والسيد محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، ومحمد محمد البلتاجى، وعمرو محمد زكى، وأسامة ياسين عبدالوهاب، وصفوت حمودة حجازى، وعاصم عبدالماجد، ومحمد عبدالمقصود محمد). كما عاقبت المحكمة 37 آخرين بالسجن المؤبد، و6 آخرين بالسجن المشدد 15 عاما، و7 متهمين بالسجن المشدد 10 سنوات. وبرأت المحكمة 21 متهما بالقضية المعروفة إعلاميا ب«أحداث المنصة»، والتى قالت إنها لم تجد سبيلا للرأفة من قيادات جماعة الإخوان ال8 التي صدرت في حقهم حكما بالإعدام شنقا، وأنه يتعين القصاص منهم حقا والحكم بإجماع الآراء بالإعدام امتثالا لقوله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ». وذكرت الحيثيات أنه قد رسخ في وجدان المحكمة اعتراف المتجمهرون لجرائم القتل العمد والشروع وتحقق طرف الاقتران بين هذه الجرائم، واتفقت إرادتهم اليه ما أجمعوا أمرهم طوال فترة إقاماتهم وترددهم بميدان رابعة العدوية ومن ثم إصرارهم على التعدى على المجني عليها. واستندت الحيثيات إلى الأدلة والقرائن التي تمثلت في خروج المتجمهرين بإعداد كبيرة حاملين الأسلحة والبيضاء والذخائر والحجارة وعبوات المولوتوف قاصدة كوبرى 6 أكتوبر من شارع النصر، لقطع المرور أعلى الكوبري والقيام بأعمال تخريبية بجسم الكوبرى عن سبق إصرار مع المتهم بمركز قوات الأمن قبل مطلع الكوبري، لمنع تقدمها والوصول إليه، وكانوا على يقين بحدوث مواجهة مسلحة مع تلك القوات وانضم بعض الأهالي بالمنطقة طواعية لمساعدة قوات الشرطة. وتبين من قرار الاتهام، أن عدد المتهمين 79 متهما، من بينهم 8 أطفال إبان ضبطهم وقت الواقعة في يوليو 2013، وعدد المتهمين الغائبين عن جلسات المحاكمة 43 متهما، منهم 4 أطفال. ووجهت النيابة للمتهمين تهم تولى قيادة جماعة أُسّست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة عملها، وإمداد جماعة إرهابية بمعونات مادية، وأن دبّروا وآخرون مجهولون تجمهرًا الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدى تنفيذًا لغرض إرهابي.
