بعد مذكرتها أمام العدل الدولية.. أيمن سلامة: مصر دائمًا هي الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية

أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، أن المذكرة التي تقدمت بها مصر إلى محكمة العدل الدولية حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، والتي ستُقدم مرافعة شفهية للدفاع عنها، توضح أن مصر دائمًا هي الداعم الرئيسي الأول والركيزة الأساسية التي لا تتردد في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية العادلة على جميع الأصعدة، وتكشف عن برهان قوي ودليل قاطع يثبت أن مصر لا تدخر جهدًا في دعم وتأييد وتعزيز كافة الحقوق الشرعية والمشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد أستاذ القانون الدولي العام، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنه ابتداءً من عام 1947 وحتى الوقت الحاضر، الذي شهد صدور القرار الشهير رقم 181 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجهت مصر الصراعات المسلحة مع إسرائيل على مختلف جبهات القتال وفي مجالات الصراع العسكري، سواء على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي أو القانوني أو القضائي، تظل مصر ملتزمة بدعم قضية الشعب الفلسطيني بكل قوة وإصرار.
وأوضح «سلامة» أن إسرائيل تخشى من رأي محكمة العدل الدولية المُنتظر لأنها تقلق بشأن تعرية صورتها ومركزها القانوني والسياسي والأدبي والأخلاقي أمام المجتمع الدولي، خاصة أن طلب الرأي الاستشاري من المحكمة جاء من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُمثل كافة الدول الأعضاء في المنظمة وليس جهازًا محدود العضوية في الأمم المتحدة.
وأكد أن هذا الرأي الاستشاري حول التداعيات القانونية والسياسية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين فضلًا عن قرارات محكمة العدل الدولية الأولية التي صدرت يوم 26 يناير الماضي من المؤكد أنه سيكون لها صدى سياسي كبير وثقيل على كافة الدول أعضاء الأمم المتحدة وحتى الدول المتآمرة والمتحالفة مع إسرائيل من قوى الغرب.
وأوضح أستاذ القانون الدولي أنه ‏رغما أن الآراء الاستشارية التي تصدرها محكمة العدل الدولية غير ملزمة قانونا وذات طبيعة استشارية لكن لا يعني ذلك تجريد هذه الآراء من من آثارها القانونية والأدبية، وتحوز هذه الآراء مكانة وقيمة أدبية وقانونية كبيرة نابعة من الرسالة السامية للمحكمة ذاتها.
وأشار إلى أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية يحدد القانون الواجب التطبيق على المسألة المعروضة على المحكمة، وإذا كانت الجمعية العامة طالبة الرأي لها الحرية في عدم الالتزام بالرأي، لكنها ودول الأمم المتحدة يدركون أن أي موقف يتخذونه مخالف لهذا الرأي لن يكون له فاعلية في المجال القانوني.
محكمة العدل الدولية
هذا وتبدا غدا، الإثنين 19 فبراير 2024، ولمدة 6 أيام أولى جلسات الاستماع التاريخية أمام محكمة العدل الدولية حول شرعية احتلال إسرائيل لفلسطين منذ 57 عامًا، بناءً على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر عام 2022 للحصول على رأي استشاري من المحكمة فيما يخص العواقب القانونية لما تتبعه إسرائيل من سياسات وممارسات في فلسطين المحتلة.
وسيشارك عدد غير مسبوق من الدول والمنظمات الدولية في هذه الجلسات رغم مواصلة إسرائيل هجماتها المدمرة على قطاع غزة حيث ستشارك 52 دولة و3 منظمات دولية.
مذكرة مصرية إلى محكمة العدل الدولية ضد الممارسات الإسرائيلية
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، في تصريحات له اليوم، إن مصر تقدمت بمذكرة إلى محكمة العدل الدولية ضد الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وأضاف رشوان أن مصر ستقدم مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية، يوم 21 فبراير الجاري، مشيرًا إلى أنها ستشارك في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.