هل يقتل «الشخير» صاحبه؟.. دراسة تكشف (تأثيره وأنت صاحي أو نائم)

لا يتسبب «الشخير»، في حالة من الإزعاج للمحيطين بالنائم فقط، بل أنه يُعد حالة صحية تؤثر على حياة الشخص نفسه وقد تودي بحياته في بعض الحالات، حسبما ذكرت دراسات حديثة.
قد يعرض الشخير بصوت عال صحة الشخص للخطر، إذ تظهر الأبحاث أن هذه العادة الليلية يمكن أن تسبب مجموعة من المشكلات التي قد تؤدي في النهاية إلى الوفاة، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
يقول الخبراء، إن الشخير ليس مجرد مصدر إزعاج شائع للنوم ولكنه «حالة» في حد ذاتها تسبب انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم، كما يُمكن أن يكون الشخير أحد أعراض الحالات الأكثر خطورة، بما في ذلك انقطاع النفس الانسدادي النومي، والذي يؤثر على حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص.
وتم ربط انقطاع النفس الانسدادي النومي بمجموعة من الحالات المميتة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2، وقد ارتبط الشخير بشكل عام ببعض المخاطر الصحية الأكثر خطورة مثل تمزق الأوعية الدموية.
«الشخير» وعلاقته بالسكتات الدماغية
أظهرت دراسة حديثة، أن الشخير يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية التي تسببها الأوعية الدموية المسدودة والممزقة، ونظرت الدراسة التي نُشرت في مجلة لانسيت للصحة الإقليمية، في بيانات أكثر من 82 ألف بالغ في الصين.
وحلل الباحثون الحمض النووي الخاص بالمشاركين لقياس ما إذا كانوا من المحتمل وراثيًا أن يعانوا من الشخير خلال النوم، وتتبعوا ما إذا كانوا يعانون من سكتة دماغية.
وعلى مدى 10 سنوات في المتوسط، عانى حوالي 19.623 مشاركًا من سكتة دماغية، بما في ذلك 11.483 حالة من السكتة الدماغية الإقفارية الناجمة عن انسداد في تدفق الدم إلى الدماغ، بينما أُصيب حوالي 5.710 أشخاص بسكتة دماغية نزفية، ناجمة عن ضعف شريان في الدماغ بدأ ينزف فجأة بسبب تمزق.
وأوضح الدكتور يونتشينج تشو، من جامعة بكين: «لقد أظهر الشخير باستمرار كعامل مسبب محتمل لزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الكلية والسكتة الدماغية النزفية والسكتة الدماغية الإقفارية».
يمكن أن يعني الشخير أيضًا أنك معرض لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب القاتلة، إذ حلل باحثون في دراسة أُخرى 2.320 بالغًا تدور أعمارهم حول 74 عامًا في المتوسط في بداية الدراسة، التي بحثت فيما إذا كانوا يعانون من حادث ناجم عن أمراض القلب، وشملت هذه النوبات القلبية وآلام الصدر الخطيرة أو قصور القلب التي تطلبت البقاء في المستشفى طوال الليل.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن أولئك الذين «يشخرون» ويعانون من النعاس في النهار كانوا أكثر عرضة بنسبة 46% للإصابة بأمراض القلب.
أما عن علاقة الشخير بارتفاع ضغط الدم، فوجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الشخير كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، بغض النظر عما إذا كانوا يعانون من توقف التنفس أثناء النوم أم لا.
إلى ذلك، أجرى باحثون كوريون دراسة عن مدى ارتباط الشخير بمرض السكر من النوع الثاني، فوجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من أسوأ حالات الشخير أكثر عرضة بنسبة 84% للإصابة بمقدمات السكري، وهي حالة تحدث قبل مرض السكري من النوع 2.