بعد العثور على «أقفاص الرهائن».. «السنوار» وقادة حماس يختبئون في مكان قريب (تقرير)

على الرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن مكان اختباء قادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، لايزال مجهولًا بفضل شبكة الأنفاق الموجودة تحت أراضي القطاع.
ففي تقرير نشرته شبكة «إن بي سي نيوز»، قال مسؤولون إسرائيليون، إن قوات الدفاع الإسرائيلية عثرت مؤخرًا على أقفاص يقولون إن الرهائن كانوا محتجزين فيها داخل الأنفاق تحت خان يونس، مسقط رأس يحيى السنوار ومركز للنشاط السياسي ل«حماس».
وأوضح المسؤولون، أن السنوار وغيره من قادة «حماس» كانوا على الأرجح مختبئين في مكان قريب، ويتمتعون بحماية شديدة باستخدام الأسرى الإسرائيليين (على حد وصفهم)، بالإضافة إلى حمايتهم من قبل مقاتلي الحركة من المستوى الأدنى.
جوناثان كونريكوس، مقدم في قوات الاحتياط الإسرائيلية والمتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي والذي يعمل الآن زميلًا بارزًا في الجيش الإسرائيلي يقول: «إنه افتراض عادل أن السنوار وقيادات حماس كانوا قريبين من مكان احتجاز هؤلاء الرهائن، ثم انتقلوا جميعًا إلى مكان آخر».
ووفقًا لقادة عسكريين ومسؤولين أمنيين، من المرجح أن «السنوار» ظل في حالة تحرك دائمة، وقام بتغيير مواقعه لتجنب اكتشافه.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي طرح عرضًا للسماح بمرور آمن ل«السنوار» وغيره من قادة حماس للخروج من غزة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ولكن لا تزال المفاوضات جارية، ولا يوجد اتفاق وشيك من هذا القبيل، وفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات.
وانضم يحيى السنوار إلى حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987، وفي عام 1989، تم سجنه في إسرائيل بتهمة التخطيط بتهمة قتل جنديين إسرائيليين، وقضى 22 عامًا من الحكم المؤبد بعدها أطلق سراحه في عام 2011 كجزء من صفقة أبرمها «نتنياهو»، لإطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط، وهو جندي إسرائيلي احتجزته «حماس» في غزة لمدة خمس سنوات.