سلط تقرير ل «بي بي سي» على المأساة المستمرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث استعرض حالة رضيعة فلسطينية ترقد في مستشفى شهداء الأقصى في منطقة دير البلح في قطاع غزة، بعد أن ولدت في عملية قيصرية أجريت لوالدتها المتوفية والتي استشهدت في قصف على مخيم النصيرات. ويقول الفريق الطبي الذي يشرف على حالة الرضيعة إنها نجت بأعجوبة وإنها وضعت في العناية المركزة نظرًا لعدم انتظام تنفسها، بعد استشهاد والدتها هنادي أبوعمشة. وما تزال الرضيعة بانتظار أن يستلمها أحد أقاربها حيث يرجح الطاقم الطبي أن يكون جميع أفراد أسرتها قتلوا في القصف. ووفقا لتقرير نشرته «مونت كارلو»، فإن دوائر السياسة الأمريكية تنشط لتطبيق هدنة جديدة في قطاع غزة، تشمل إطلاق سراح اسرى لدى الجانبين وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع المحاصر والمهدد بكارثة مجاعة. ووفقا للبيت الأبيض، توجه مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط للعمل على صياغة اتفاق الهدنة. ووفقا للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، يزور مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك المنطقة لإجراء محادثات بهذا الصدد. وتابع «سنؤيّد بشدّة هدنة أطول من الأسبوع الذي حصلنا عليه في السابق، ولم يقدّم كيربي المزيد من التفاصيل بشأن مدّة الهدنة أو مدة جولة الموفد والشخصيات التي سيلتقي بها. وكان موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي أشار إلى أن إسرائيل اقترحت على حركة حماس هدنة لشهرين مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «من المحتمل أن يفضي ذلك إلى نتائج أوسع نطاقا للنزاع نفسه، لكن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة ذلك،- ولا يزال أبناء قطاع غزة خاصة النساء والأطفال، الذين حرموا من ذويهم، الذين استشهدوا، أومن ممارسة حياتهم في هذا السن، ينتظرون وقف إطلاق النار والحرب والعودة إلى منازلهم رغم هدمها بسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ 110 يوم وكان سامي أبوزهري، القيادي في حركة حماس، قد قال في تصريحات نقلتها، «رويترز»، إن الحركة منفتحة على مناقشة الأفكار، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في حماس قوله إن أحد العروض التي قدمتها إسرائيل هو إنهاء الحرب إذا خرج 6 من كبار قادة الحركة من غزة، من بينهم يحيى السنوار ومحمد الضيف. وأضاف أن حماس ترفض «قطعا» هذا الاقتراح. وتجاوز عدد الشهداء 25،700 معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن نحو 64 ألف مصاب واعتبار الآلاف في عداد المفقودين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، وأضافت «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.