«مروان» فى ذكرى رحيل والده وحيد حامد: تجربته الحياتية ملهمة

مشتبك هو مع هموم الوطن، وكاشف بعين خبيرة قضايا شائكة، كالفساد والتطرف الدينى، وراصد بأعماله، السينمائية والتليفزيونية، تاريخ مصر الاجتماعى، ليبقى رغم الغياب أحد أهم كُتاب السيناريو فى مصر والعالم العربى.. عن «وحيد حامد»، المفكر الذى رحل، فى مثل هذا اليوم، قبل 3 سنوات، نتحدث.
وفى تصريحات ل«المصرى اليوم»، قال المخرج مروان حامد عن والده: «كان يمتلك القناعة وعلمنى الصدق.. وهو صاحب تجربة حياتية مازالت فى رحلة اكتشاف ثرائها.
وأكد حامد أن والده كان مدرسة كبيرة وكاملة، طوال الوقت موجودة فى الحياة، تعلم فيها كل شىء.
وأضاف مروان: «والدى كان لديه إيمان كبير، لذلك تعلمت منه أن النتائج دائمًا ليست من صنعنا ولا بأيدينا».
وأوضح: «تعلمت من والدى كل شىء فى الحياة، فهو كان صاحب تجربة حياتية ملهمة منذ جاء من القرية إلى المدينة، فوالدى مر بتجارب قوية وثرية شكلت مصدر إلهام له فى كتاباته، منها فترة تجنيده أثناء حرب 1967، وإلى الآن مازلت فى مرحلة اكتشاف لهذا الثراء». وعن تجارب والده الفنية قال: «أتذكر تجارب والدى مع الأساتذة سمير سيف وشريف عرفة وعاطف الطيب ومحمد ياسين وتامر محسن، كان بينه وبينهم تواصل وتفاهم جعل الأمور ممتعة وجميلة، وهو ما كان يحرص عليه والدى فى مرحلة الكتابة والتحضير».
ولد وحيد حامد بقرية بنى قريش مركز منيا القمح بالشرقية، وزوجته هى الإعلامية زينب سويدان، رئيس التليفزيون سابقًا، وابنه المخرج السينمائى مروان حامد. جاء إلى القاهرة عام 1963 لدراسة الاجتماع بكلية الآداب، ثقف نفسه واطلع لسنوات على الكتب الأدبية والفكرية.
ظهرت له أول مجموعة قصصية من هيئة الكتاب، بعنوان «القمر يقتل عاشقه»، ونصحه الكاتب يوسف إدريس، الذى قرأ مجموعته، بالكتابة فى مجال الدراما، ليستجيب وحيد حامد لنصيحة أستاذه. بدأ وحيد حامد مشواره فى الإذاعة وقدم أعمالًا شهيرة، مثل «الفتى الذى عاد، وطائر الليل الحزين»، وساهمت شهرة أعماله الإذاعية فى دخوله مجال السينما وكتابته لأعمال كثيرة، أبرزها «الغول، والتخشيبة، والبرىء، واللعب مع الكبار، والمنسى، وطيور الظلام، واضحك الصورة تطلع حلوة، ومعالى الوزير». كما قدم للدراما التليفزيونية مسلسلات، مثل «طائر الليل الحزين، سفر الأحلام، العائلة، الدم والنار، الجماعة»، وقدم للمسرح بعض المسرحيات، مثل «كباريه» و«جحا يحكم المدينة».