استيقظ مفزوعًا بسبب غزة.. «كابوس» يدفع جندي إسرائيلي لإطلاق النار على زملائه (تفاصيل)

يدفع الجنود الإسرائيليين ضريبة الحرب على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث ينعكس مردودها على الصحة العقلية والبدنية لجنود بجيش الاحتلال، حيث وصفتها صحيفة israelhayom العبرية ب«التكلفة العقلية للحرب».
وكشفت الصحيفة، صباح اليوم الأربعاء، أن جندي مقاتل إسرائيلي من كتيبة لواء المظليين، كان قد عاد من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى قرية العطلات في عسقلان، هاجم زملائه من أعضاء الكتيبة العائدين معه من القتال في غزة، وذلك بإطلاق رشقات نارية من سلاحه الشخصي.
وأشارت إلى أنه كان نائمًا ثم استيقظ في منتصف الليل، بعدما رأى كابوسًا بأحلامه، وأخذ سلاحه وفتح النار في الغرفة، وأصيب عدد من الجنود المتواجدين في المكان نتيجة كسر الزجاج وانتشار الشظايا بجروح طفيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن زملاء وأصدقاء الجندي سيطروا عليه وقاموا بتهدئته، كما أُرسل الجندي للفحص والعلاج، فيما خضع هؤلاء الجنود المصابين إلى العلاج.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ردا على ذلك: «يرافق القادة المقاتلين إلى جانب الطاقم الطبي ويضمنون العلاج المناسب لكل جندي، ووقع الحادث أثناء انسحاب القوات من القتال في غزة، وأصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة جراء الشظايا وتم علاجهم».
وتابع: «لا نستطيع أن نوضح حالة الجندي، ونطلب احترام خصوصيته، وتم إبلاغ الحادثة إلى وزارة الدفاع التي فتحت تحقيقات ونظرًا للحالة الصحية للجندي الذي أطلق النار، لم يتم التحقيق معه حتى الآن، سيتم إجراء التحقيق عندما يصبح ذلك ممكنًا وفقًا لتقدير السلطات الطبية».
ويكشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال أن الجندي الذي أطلق النار كان يعاني من مشاكل عقلية في وقت سابق، ونتيجة لذلك تمت إحالته لتلقي العلاج الطبي، لكنه رفض على ما يبدو تلقيه.
ويراقب جيش الدفاع الإسرائيلي الحالة العقلية للمقاتلين في قطاع غزة، كما أنشأت وزارة الدفاع فرقًا مصممة لتقديم الدعم النفسي للجنود المصابين في المعركة، حسب الصحيفة العبرية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعيد أصحاب الإصابات والمشاكل العقلية إلى وحداتهم في أسرع وقت ممكن، حيث يجدون أن العودة إلى الوحدة هي أفضل طريقة لمواجهة الصدمة، موضحة أن هناك جنود حالتهم أكثر خطورة، فلم يعودوا إلى القتال مرة ثانية بل يتلقون العلاج الفوري.
وأعلنت الصحيفة أنه منذ السابع من أكتوبر، تم تجنيد مئات الآلاف في الاحتياطيات، معتبرين هذا أحد أصعب الأحداث في العقود الأخيرة، والتي أدت إلى إصابات جسدية وعقلية.
وأضافت أنه سواء كان الأمر يتعلق بالتعرض المباشر أو غير المباشر أثناء هجماتهم المسلحة على القطاع، فإن العديد من قوات الأمن تتطور حالتهم هذه الأيام إلى «صدمة ما بعد الصدمة» التي يمكن أن تسبب حالات نفسية وعقلية أكثر خطورة.