قبل 7 سنوات، رحلت عن عالمنا ملكة الرومانسية وصاحبة العيون السحرية، الفنانة زبيدة ثروت، التي لقبت ب«قطة السينما المصرية»، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 76 عامًا، تاركة بصمة فريدة بأعمالها الخالدة التي لن ينساها الجمهور، وتصدر اسم الراحلة زبيدة ثروت محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية، في ذكرى رحيلها السابعة، ونستعرض في تلك السطور محطات من مشوار وحياة زبيدة ثروت. ولدت الفنانة زبيدة ثروت في 14 يونيو عام 1940 بالإسكندرية، وكانت والدتها زبيدة حسين كامل حفيدة السلطان حسين كامل وهو عم الملك فاروق، ووالدها اللواء أحمد ثروت. ودرست زبيدة ثروت بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، وعملت كمحامية لفترة تحت التدريب إرضاءً لرغبات جدها الذي كان وقتها من أشهر محامي الإسكندرية، ولكنها تركت المحاماة بعد فترة واتجهت للعمل الفني. زبيدة ثروت بدأت مشوارها «ملكة جمال» فازت زبيدة في مسابقتي «ملكة جمال الشرق» التي أقامتها مجلة «الجيل»، ومسابقة «أجمل عشرة وجوه للسينما» التي أقامتها مجلة «الكواكب» المصرية، وبعد نشر صورتها على غلاف مجلة في منتصف الخمسينيات، بعد فوزها في إحدى المسابقات، دخلت زبيدة مجال السينما، وكان عمرها لا يتجاوز 17 عام، حيث ظهرت بفيلم «دليلة» عام 1956 برفقة «عبدالحليم» و«شادية»، وهو أول فيلم مصري بالألوان وسينما سكوب. بداية مشوار زبيدة الفني وحصلت زبيدة على أول بطولة سينمائية لها في فيلم «الملاك الصغير» عام 1957 أمام يحيى شاهين، وبعد فيلم «يوم من عمري» الذي قدمته مع عبدالحليم حافظ، أطلق عليها النقاد لقب «ملكة الرومانسية»، وظهرت مع أبرز نجوم السينما الكلاسيكية في عدة أفلام، ومنها فيلمي «إني أتهم» و«المذنبون» مع الفنان «صلاح ذو الفقار»، ومع الفنان «رشدي أباظة» في فيلمي «نساء في حياتي» و«الحب الضائع»، وشاركت الفنان «حسن يوسف» في فيلم «سلوى في مهب الريح» وفيلم «زوجة غيورة جدًا». وشاركت ملكة الرومانسية بفيلمي «في بيتنا رجل» و«الذنبون» في قائمة «أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية» حسب استفتاء النقاد عام 1996، وكرمها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عن دورها في فيلم «في بيتنا رجل»، وآخر أعمالها الفنية قبل اعتزالها كانت مسرحية «عائلة سعيدة جدًا». زيجات زبيدة ثروت تزوجت زبيدة 5 مرات، عام 1960 من ضابط في البحرية المصرية يدعى إيهاب الغزاوي، ثم المنتج السوري صبحي فرحات الذي أنجبت منه بناتها الأربع، ثم المهندس ولاء إسماعيل، ثم تزوجت من الممثل عمر ناجي، وكان آخر أزواجها هو الكوافير اللبناني نعيم. إعجاب بيليه ب زبيدة ثروت وحبها للعندليب قالت الراحلة زبيدة ثروت في لقاء لها مع الإعلامي عمرو الليثي، وكان آخر ظهور تليفزيوني لها إنها لم تعلم بحب الفنان عبدالحليم لها إلا بعدما تزوجت، وبدأت تحب زوجها وحياتها، كما أكدت أنها لو كانت على دراية، كانت وافقت على الزواج من عبدالحليم قائلة: «كنت هوافق ونص طبعا». وقالت أثناء حوارها أن وصيتها هي: «أن تدفن بجوار عبدالحليم حافظ، لأنها تحبه كثيرًا، بينما أضافت إنها علمت أن عبدالحليم حافظ أوصى قبل وفاته أن يتم وضع صورتها معه في المدفن». ولم يكن عبدالحليم وحده يحلم بالزواج بها كما حكت «زبيدة» خلال لقاءها مع الإعلامي عمرو الليثي، بل كان أيضا لاعب الكرة البرازيلي الشهير «بيليه» أعجب بها منذ أن رأها في الكويت عندما كانت تحضر افتتاح أحد المهرجانات، وكشفت «زبيدة» للإعلامي عمرو الليثي في برنامج «بوضوح»، عن موقف جمعها مع لاعب الكرة البرازيلي الشهير «بيليه»، قائلة: «كنت نزيلة في نفس الفندق الذي يقيم به بيليه، وعند وصولي وجدت ازدحاما شديدا حول الجوهرة السمراء وورود منتشرة في كل مكان»، وتابعت: «بيليه فجأة اقترب مني وخلع طوقا من الورد حول عنقه، ولفه حول عنقي». وتابعت: «بيليه حبني جدا، وكان عاوز يتجوزني وأسافر معاه البرازيل، وكل ما أطلع في الفندق أو أنزل ألاقيه قاعد مستنيني، ومرتحتش غير لما وصلته لباب الطيارة، ولما رجعت مصر لقيته بيكلمني في التليفون».
