«الخارجية الصينية» تدعو لمؤتمر دولي للسلام حتي تكون فلسطين عضو كامل الأهلية في الأمم المتحدة

قال وانج يي، وزير الخارجية الصيني، اليوم الأربعاء، إن الهدنة الإنسانية المؤقتة بين المقاومة الإسلامية «حماس» والاحتلال الإسرائيلي، يجب أن تكون فاتحة خير لبدء التفاوض بشان وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف خلال ترأسه، جلسة مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة بشأن الحرب في قطاع غزة، أنه على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حقيقية لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة.
وقال «وانج يي»، أنه منذ اندلاع النزاع الإسرايلي الفلسطيني الأخير، فإن الصين كرست كل جهودها من إجلال تحقيق السلام وإنقاذ الأرواح، كما أن الرئيس شي جين بينج أوضح موقفه إيذاء الوضع الراهن ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك إنهاء النزاع والحيلولة دون توسعه وضمان مرور المساعدات الإنسانية.
وتابع أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الراهن أدى إلى فقدان الأرواح وجريمة إنسانية غير مسبوقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حقيقية لإنقاذ الأرواح واستعادة السلام، مضيفًا:«فأولًا ينبغي أن نعمل من أجل وقف شامل ودائم لإطلاق النار لأن إطلاق النار سيجلب المزيد من الدمار والقتل».
وذكر أنه إذا ما اُستأنف القتال فهذا سيؤدي إلى نكبة وكارثة ستلتهم المنطقة بالكامل، وما حدث بين الاحتلال إسرائيلي وفلسطين على مر العقود قد اثبت أن اللجوء إلى السبل العسكرية ليس هو الحل ومواجهة العنف بالعنف لا يؤدي إلا إلى تأجيج الكراهية ودخولنا في دائرة مفرغة.
وأهاب وزير الخارجية الصيني، المجتمع الدولي بأن يجعل الوقف الدائم لإطلاق النار كأولوية رئيسة، كذلك أهاب بالأطراف كافة بعدم إدخار الوسع من أجل التحقيق الهدف الجماعي والمشترك آلا وهو إنهاء النزاع في غزة.
وتابع: «علينا أن نحمي المدنيين باتخاذ اجراءات أكثر متانة ورصانة، ففي النزاعات المسلحة فإن حماية المدنيين خط أحمر في القانون الدولي لا يُمكن أبدًا أن يُتجاوز وأن يعنف أو الهجوم ضد المدنيين هي مسألة غير مقبولة بالمرة، وأي إجراء ينال من القانون الدولي لاسيما الإنساني يجب أن يُدان».
ونوه إلى أن الصين تؤكد من جديد على اعتراضها على العقاب الجماعي الذي ينال من شعب غزة، كما تُعارض ما يُعرف ب «النقل القسري» لغزة، موضحًا أنه وي الوقت نفسه ينغي أن يُفرج عن كل الرهائن المحتجزين.
وأضاف أنه الضروري أن نُخفف من وطأة الأزمة الإنسانية، وقرار مجلس الأمن 2712 الذي ينص بمواربة بضرورة تهيئة المجال للوكالات الإنسانية لكي تتمكن من الإطلاع بعملها بأمان، موضحًا أن الاعتماد على معبر رفح فقط لوصول المساعدات الإنسانية ليس بكاف على الإطلاق وينبغي أن تُفتح مسارات جديدة لوصل المساعدات.
وشدد «وانج يي» على أنه علينا أن نبث الروح من جديد في أفاق حل الدولتين بعزم أكبر وأوثق، مضيفًا أن اليهود كانوا بلا وطن والآن بات لديهم وطن وهذا الحق يجب أن يتمتع به الفلسطنييون، وهذا هو «مربط الفرس» لأن هذا هو ما يؤدي إلى تأجيج النزاع لذا فالحل للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين، والتنفيذ الحقيقي والشامل لهذا الحل هو ما سيستعيد السلام للشرق الأوسط والتعايش السلمي بين الدولتين ويحقق التنمية المشتركة للعرب واليهود.
وأضاف أن الصين تدعو إلى توحيد الصف الدولي والدبلوماسي من خلال عملية سياسية تبث الروح من جديد في حل الدولتين، وأن نبدأ من جديد في مفاوضات مباشرة بين اسرائيل وفلسطين، ونُنادي بإقامة مؤتمر دولي للسلام واسع النطاق يدعم أن تكون فلسطين عضو كامل الأهلية في الأمم المتحدة، منوهًا إلى أن أي ترتيب فيما يتعلق بمستقبل فلسطين ينبغي أن يأتي معبرًا عن إرادة الشعب الفلسطيني وفي الوقت نفسه أن يراعي الانشغالات الشريعة في المنطقة.
وتابع:«يجب أن نعمل من أجل اتخاذ اجراءات مسؤولة من جانب مجلس الأمن فميثاق الأمم المتحدة يمحض مجلس الأمن المسؤولية الرئيسة عن صون السلم والأمن الدوليين، ومجلس الأمن ينبغي أن يتجشم ويتحمل هذه المسؤولية، إذ كل المسائل الكبرى المعنية بالحياة والموت والسلم والحرب ينبغي أن يستمع إلى دعوة الدول العربي والإسلامي والمجتمع الدولي ويتخذ إجراءات في هذا الصدد».
وذكر أن الصين قد قدمت ورقة موقفها فيما يخض النزاع الاسرائيلي الفلسطيني التي أكدت بها على نقاط 5 رئيسة وهى: تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، إنهاء النزاع، حماية المدنيين، ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتعزيز الوساطة الدبلوماسية والسعي إلى تسوية سياسية في تنفيذ حل الدولتين، مؤكدًا أن بلاده ستواصل العمل من أجل تعزيز التنسيق والتوصل إلى توافق للآراء ما بين الأطراف كافة بما يضمن أن يطلع مجلس الأمن بمسؤليته الرئيسة من أجل السلام.