قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن الدوحة تأمل في تمديد الهدنة بين حركة «حماس» وإسرائيل، إلى ما بعد ال 4 أيام المتفق عليها، وأن يستمر الزخم الذي حققته عمليات إطلاق السراح خلال اليومين، للدخول في مناقشات أكثر جدية بشأن بقية الرهائن. وأضاف أنه العمل يتواصل مع مسؤولين كبار في قطر، من أجل معالجة المخاوف من جانب طرفي الصراع، فيما يتعلق بتطبيق اتفاق تبادل الأسرى والرهائن. وتابع: في هذا النوع من الوساطة، تجد دائمًا كلًا من الجانبين يقول إن الجانب الآخر لم يلتزم بالاتفاق. وفي إطار الجهود القطرية المتواصلة مع مصر، التي حرصت القاهرة على الدعوة لوقف إطلاق النار منذ اللحظات الأولي للحرب، وصلت وزيرة التعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة بنت راشد الخاطر، إلى قطاع غزة اليوم، ضمن وفد دبلوماسي قطري، للإشراف على عملية إدخال وإيصال حزمة مساعدات قطرية إضافية للشعب الفلسطيني، وتابعت على عمليات تدفق المساعدات الإنسانية القطرية من معبر رفح إلى القطاع، في ظل الهدنة الإنسانية السارية حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من ناحيته وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشكر الخاص لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، موضحا أنه سيواصل العمل معه بشأن الهدنة في غزة وضمان إخراج الرهائن كافة، معتبراً أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي أول أيام الهدنة التي بدأت الجمعة الماضية لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدةالأمريكية بين إسرائيل وحركة «حماس»، أعلن الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، عن إطلاق سراح أول 39 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، ولم شملهم مع عائلاتهم، بالإضافة إلى جمع شمل أول 13 رهينة، وجميعهم من النساء والأطفال مع عائلاتهم في إسرائيل، موضحاً أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشرفت على خروجهم بأمان من غزة كجزء من تنفيذ اتفاق الهدنة، فضلاً عن إطلاق سراح 10 مواطنين تايلانديين ومواطناً فلبينياً تم تسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر، خارج اتفاق الهدنة الإنسانية. وأمس، السبت، تم إطلاق سراح 39 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح 13 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بالإضافة إلى 7 مدنيين آخرين من الأجانب خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية. وقال الدكتور ماجد الأنصاري مساء اليوم، الأحد، عبر حسابه بمنصة «إكس»: تنفيذاً لالتزامات اليوم الثالث من اتفاق الهدنة، بأنه تم الإفراج عن 39 من المدنيين الفلسطينيين مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة، بالإضافة إلى محتجز يحمل الجنسية الروسية و3 تايلانديين خارج إطار الاتفاق تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر، ونجحت الوساطة المصرية القطريةالأمريكية في استمرار سير الصفقة للرهائن، واستمرت قطر في محاولات احتواء الأزمة، حيث أن أغلب قادة حماس يقيمون في الدوحة، وهو ما جعل قطر لها تأثير في الهدنة، التي مكنت أبناء القطاع من التقاط الأنفاس خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ الجمعة الماضية، بعد قصف إسرائيلي مستمر أسفر عن استشهاد أكثر من 14 ألفاً و854 شهيداً، فضلا عن آلاف الإصابات وتدمير لجزء كبير من البنية التحتية في قطاع غزة. وكانت قطر مستمرة في دفع نحو 100 ألف دولار كمساعدات شهرية للمحتاجين في قطاع غزة.