برعاية «المصري اليوم».. تفاصيل فعاليات «منتدى مصر للإعلام» في يومه الأول

انطلقت بالقاهرة اليوم الأحد، فعاليات «منتدى مصر للإعلام» في نسخته الثانية، تحت عنوان «عالم بلا إعلام»، بحضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين وطلاب من جامعات مصر ومختلف أنحاء العالم، برعاية «المصري اليوم»، وبالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، ومن المقرر أن يستمر على مدى يومين.
وجاءت هذه النسخة بعنوان «عالم بلا إعلام!»، حيث يبحث المنتدى في تصور شكل العالم في حال تراجعت الصحافة عن دورها في التحقق من الأخبار والمعلومات.
وتناقش نسخة هذا العام على مدار اليومين، وخلال ما يقرب من 84 فعالية، التحديات التي تواجه العمل الصحفي وأحدث التقنيات المستخدمة في غرف الأخبار عبر مجموعة من الجلسات والنقاشات المعمقة التي تشتبك مع عدة قضايا مهمة، بالإضافة إلى عقد مجموعة من ورش العمل التقنية تستهدف صقل مهارات الصحفيين وإمدادهم بأحدث المعارف المهنية، وتنظيم عدد من العروض الابتكارية لنقل أهم التجارب الإعلامية الدولية في مجال تطوير المحتوى والتدريب ونماذج الأعمال، ويستكمل المنتدى في النسخة الجديدة فعاليات «جدار الاستحقاق»، والذي سيشهد تكريم مجموعة من القيادات الصحفية المصرية والعربية.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس تحرير جريدة «المصري اليوم»، أن انعقاد المؤتمر هذا العام جاء في وقت هام جدًا نتيجة أعمال الإبادة القائمة في غزة، ما نتج عنه تباين في التغطية والآراء بين وسائل الإعلام المختلفة، لافتًا إلى توفيق المؤتمر في اختيار موضوع الجلسة الافتتاحية والتي جاءت بعنوان «تحت القصف.. الإعلام وسؤال المهنية»، والتي تناولت تعامل وسائل الإعلام المختلفة، سواء العربية أو الغربية، أثناء التغطية، مع الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الغريبة التي كانت نموذج يحتذى به وتروج لمبادئ المهنية الصحفية، ارتكبت أخطاء مهنية خلال الفترة الماضية، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول تلك المخالفات.
وأشار إلى أهمية تناول المؤتمر لموضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، من خلال جلسات تناولت الفرص والمخاوف التي يمثلها هذا الجانب.
وأوضح أن الجلسة التي يقدمها خلال المنتدى، بعنوان «المستقبل حضر: مهارات المستقبل المطلوبة الآن»، تناولت المهارات التي ينبغي أن تتوفر لدى كل صحفي، إلى جانب المسؤوليات الجديدة على الصحفي الحالي والتي ينتج عنها الحاجة إلى اكتساب مهارات جديدة تناسب تلك المسؤوليات.
كما تناولت الجلسة الإشارة إلى بعض الحقائق؛ منها المتغيرات في صناعة الإعلام، والإعلام التقليدي مقابل الإعلام الرقمي، وكيف سينتقل الصحفي من هذه المساحة القديمة إلى الجديدة؛ مع التأكيد على الالتزام بقواعد المهنية خلال ذلك.
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الحديث عن وجود صراع بين الإعلام التقليدي والسوشيال ميديا غير موجود، فالمحتوى الجيد يفرض نفسه في أي وقت وفي أي وسيلة ومنصة إعلامية.
وأضافت خلال مداخلة في جلسة «جمهور بلا إعلام!» التي عقدت ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للإعلام، اليوم الأحد: أنا بنت الإعلام التقليدي وأرى أن الإعلام التقليدي باقي وغير زائل، فهو مهم للغاية.
وتابعت: أرى أن الإعلام التقليدي سيظل موجودا في مجتمعات معينة، فما زال موجودا في بريطانيا وأمريكا، في هذا المجتمعات تجد الجرائد ما زالت موجودة وتوزع وتقرأ وتنافس.
وأردفت: «حينما أزور لندن ونيويورك أجد المواطنين في المترو وفي الشوارع يقرأون الجرائد، وبشكل كبير».
فيما قال عبده جاد الله، مدير الأخبار في سكاوي نيوز عربية، إن وسائل الإعلام الغربية ترى أن أوكرانيا وإسرائيل جزء من النسيج الغربي، وفي التغطية ترى الجانب الآخر عدوا وشيطانا.
وأضاف خلال كلمته في جلسة نقاشية بعنوان «تحت القصف.. الإعلام وسؤال المهنية» في منتدى مصر للإعلام: عندما يذهب ضحية في الحرب الأوكرانية تقوم الدنيا ولا تقعد، وهذا منطلق رئيس لنفهم لماذا يمارس الغرب هذا الانحياز تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح جاد الله، أنه أحيانا يكون هناك ضغط على السياسيين لاتخاذ قراراتهم أو مواقفهم، والضغط على المشاهير أو المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع: «المسألة ليست مبنية على توجهات إعلامية فقط، لكن مبنية على مواقف سياسية، وجماعات ضغط معينة، أو منظمات، تمارس نوع من الابتزاز أو ممارسة النفوذ على وسائل الإعلام أو حتى على السياسيين والمشاهير.
وأشار إلى أن سلوكيات وسائل الإعلام لا بد من تقييمها من خلال 3 أنماط مختلفة لما تقدمه، الخبر والتحليل والرأي
وعقد «منتدى مصر للإعلام»، عددا من الفعاليات والعروض المبتكرة الأخرى، ومن بينها، «المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي: من يمتلكه؟» و«تطوير الخبر الرياضي إلى قصة صحفية والتقصي العابر للحدود في قضايا الصحة».
ويعقد المنتدى، عددا من ورش العمل، ومن أبرزها: «استخدام البيانات والمعادل البصري في تغطية الانتخابات»، و«المصادر المُجهلة: من يحمي المصداقية؟»، و«كيف تسوق قصتك كصحفي حر»، و«مدققو الحقائق: خطوة على الطريق الصعب»، و«قصص اقتصادية أكثر تشويقا»، و«اتقن رسائلك: كيف تصنع استراتيجية تواصل قوية»، و«استكشاف البيانات الضخمة باستخدام لغة R البرمجية»، و«من الترافيك إلى الأرباح، كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز ربحية الصحافة».
وتتناول فعاليات المنتدى، على مدى يومين تحديات العمل الصحفي وأحدث التقنيات المستخدمة في غرف الأخبار، من خلال العديد من الجلسات والنقاشات المعمقة، وورش العمل التقنية لتحسين مهارات الصحفيين.