تحلل 50 جثة بمستشفى الشفاء الطبى فى غزة

تفاقمت أزمة مجمع الشفاء الطبى بغزة، حيث أعلنت وزارة الصحة تحلل 50 جثة، فيما بدأت 100 أخرى في التحلل، واصفة الوضع في المجمع ب«المقبرة»، وارتفع عدد الشهداء نتيجة انقطاع الخدمات بالمجمع ل20 شهيدًا، في المقابل، أعلنت كتائب «القسام» استهدافها وتدميرها قوات وآليات تابعة للاحتلال في مناطق متفرقة بالقطاع، فيما أشار الاحتلال إلى ارتفاع قتلى جيشه منذ «طوفان الاقصى» إلى 363 قتيلًا.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة، منير البرش، إن 100 جثة في مجمع الشفاء بدأت في التحلل، مشيرًا إلى تحلل 50 جثة بالفعل في المستشفى، مضيفًا أن نحو 200 عائلة في محيط مستشفى الشفاء لا يمكنها التحرك من منازلها، خاصة أن الدبابات الإسرائيلية وقناصة الاحتلال يحاصرون المجمع.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، ارتفاع الشهداء نتيجة انقطاع الخدمات عن المجمع إلى 20 شهيدًا، منوهًا إلى أن حياة 36 من الأطفال باتت في خطر شديد، لافتًا إلى أن المستشفيات بجنوب غزة ستتوقف عن الخدمة خلال يومين نتيجة نقص إمدادات الوقود.
ووصف مدير مجمع الشفاء الطبى بغزة، محمد أبوسلمية، الوضع بأن «المستشفى تحول إلى مقبرة، فالوضع مأساوى، نحن بلا ماء أو غذاء أو كهرباء».
وأكد مدير المستشفى أن الاحتلال هو من يؤخر ويعوق دخول الوقود للمستشفى، قائلًا: «نريد استلام الوقود عبر المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر، وبالكميات الكافية لتشغيل المستشفى»، مشيرًا إلى أن كمية الوقود التي يتحدث عنها الاحتلال لا تشغل جهازًا واحدًا في المجمع الطبى، والمستشفى يحتاج إلى 8 آلاف لتر على الأقل يوميًا لتشغيل المستشفى، والاحتلال يتحدث عن 300 لتر فقط، تبعًا لقوله.
وقال المدير الطبى لمستشفى شهداء الأقصى بوسط القطاع، إياد أبوزاهر، إن ما بحوزتهم من وقود سينفد خلال يوم أو يومين، ما يعنى الخروج التام للمستشفى عن الخدمة، ونجدد الاستغاثة للهيئات الدولية لسرعة إدخال الوقود إلى المستشفيات لتدارك الكارثة، إذ إنه بسبب التكدس نعالج المرضى على الأرض ولا نستطيع استقبال حالات جديدة.
إلى ذلك، استهدفت طائرات الاحتلال محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة بالقنابل الفسفورية، وواصل الاحتلال غاراته ضد مناطق متفرقة بالقطاع، لاسيما في الجنوب، حيث شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على مخيم النصيرات وسط القطاع، وقصف أهدافًا في رفح ومحيط تل السلطان جنوب القطاع، وقصف مصنعًا للبلوك ومقبرة بنى سهيلا شرقى خان يونس، وشن غارات بالقرب من مدينة حمد في المدينة بالجنوب.
واستشهد 40 فلسطينيًا، إضافة لعشرات الإصابات في الغارات التي شنها طيران الاحتلال على بلدة بنى سهيلا شرق خان يونس خلال 24 ساعة، إضافة ل8 شهداء في قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة بركة.
وأعلن جيش الاحتلال مهاجمته 4300 هدف في قطاع غزة منذ بدء توغله البرى في القطاع.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، استهدافها قوة إسرائيلية خاصة متحصنة في مبنى شمال بيت حانون شمال القطاع بعبوة مضادة للأفراد، لافتة إلى تدميرها ناقلة جند للاحتلال في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة «الياسين 105»، وقوة أخرى راجلة بعبوة مضادة للأفراد في منطقة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع، وتحقق فيها إصابة مباشرة.
وأشارت القسام إلى قصفها تجمعات قوات إسرائيلية في منطقة في «كيبوتس حوليت» بقذائف الهاون من العيار الثقيل، إضافة لإطلاق وابل من الصواريخ تجاه الأراضى الإسرائيلية، فضلًا عن تدمير 3 دبابات للاحتلال في محور جنوب غرب غزة بقذائف «الياسين 105».
وأعلنت «القسام» في لبنان مسؤوليتها عن قصف شمال حيفا ومغتصبتى «شلومى» و«نهاريا» بوابل من الصواريخ المركزة.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، إنها استهدفت موقعى «كيسوفيم» و«مارس» العسكريين بوابل من الصواريخ، وارتفع قتلى جيش الاحتلال الإسرئيلى منذ بدء «طوفان الأقصى» إلى 363 جنديًا.