شكك المحلل السياسي الإسرائيلي، ناحوم برنياع في إمكانية تحقيق «نصر» بغزة، معتبرًا حديث رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن حرب طويلة الأمد هو «بديل تسويقي لانتصار لا وجود له»، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية، اليوم الأحد. وأكد «برنياع»، في مقال بالملحق الأسبوعي بالصحيفة الإسرائيلية «يديعوت أحرونوت»، أمس السبت، أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» استعدت جيدًا للمعركة. وقال: «لقد استعدت حماس لهذه المعركة. صحيح أنها خسرت العديد من محاربيها وقادتها، لكنها استمرت في القتال. ولا يزال العمود الفقري للقيادة العليا الذي يرأسه يحيى السنوار يعمل». ونوه إلى أن «الأيام القليلة المقبلة قد تكون هي المرحلة النهائية والحاسمة في كلا الجهدين، المعركة ضد حماس، والمحاولة الأمريكية القطرية للتوصل إلى صفقة لإطلاق المحتجزين». وأوضح: «بعد هذه الفترة، من المشكوك فيه أن تكون إسرائيل قادرة على الصمود في وجه الضغوط الأمريكية من أجل وقف إطلاق النار، وخاصة إذا كانت صفقة الرهائن مطروحة على الطاولة». وتساءل الكاتب الإسرائيلي حول ما إذا كانت «إسرائيل» ستتمكن من استئناف المناورة البرية بعد توقف إطلاق النار؟. وأردف: «التجربة السابقة سواء في غزة أو في لبنان لا تعطي فرصة كبيرة لذلك. بعد يوم من اتفاق وقف إطلاق النار، يعود الأطفال إلى المدارس، ويعود السكان إلى أعمالهم، وتبدأ إعادة إعمار المستوطنات، ويتوقع العالم أجندة مختلفة، ويرغب جنود الاحتياط في العودة إلى ديارهم وعائلاتهم وعملهم». وشدد على أنه «من المهم أن نحافظ على توقعات واقعية، فليس من المؤكد أن الجيش الإسرائيلي سوف يتمكن من الوصول إلى السنوار وزملائه في الجولة الحالية». وأشار إلى أن الأصوات التي يخسرها الرئيس الأمريكى، جو بايدن في بلاده تفاقم حاجته إلى وقف وشيك لإطلاق النار في غزة. وتطرق الكاتب الإسرائيلي إلى العملية البرية بقطاع غزة والحديث عن الانتصار المرتقب بقوله «للأسف، لا يوجد مثل هذا الانتصار في الأفق»، معتبرا أن حديث نتنياهو عن حرب طويلة الأمد هو «بديل تسويقي لانتصار لا وجود له». واعتبر أنه في ظل هذا الوضع، فإنه «من الصحيح أن ننظر إلى كل شخص يتم إطلاق سراحه حيا من هناك (غزة) على أنه انتصار، وكل يوم تتقدم فيه القوات في الميدان، دون أن تتكبد خسائر كثيرة هو انتصار». وأمس السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 5 من جنوده خلال التوغل البري المستمر في قطاع غزة. مؤكدًا إصابة 6 جنود آخرين، مشيرًا إلى أن إجمالي قتلى الجيش منذ بداية الحرب على غزة ارتفع إلى 360، بالإضافة ل 55 عنصرًا من شرطة الاحتلال و10 من جهاز الشاباك الإسرائيلي.