إيمان يوسف.. بطلة «وداعًا جوليا» بين البكاء والسعادة بعد عرض العمل في مصر (تقرير)

سينما الواقع، من أكثر أنواع المذاهب أو الاختيارات التي تُكشف «حِرفية» الصُناع، الذين يخوضون رحلة شاقة وطويلة بمجرد إتخاذهم قرار تقديم فيلمًا مبني على أحداث واقعية مرّ بها الشعب، ذلك الدرب الذي سلكه صُناع فيلم «وداعًا جوليا»، وهو العمل السوداني الثاني الذي يُعرض في مصر ويلقى إقبالًا وبعض الفضول بالرغبة في رؤية الفيلم الحائز على عدة جواز، واختارته السودان ليُمثلها في حفل توزيع جوائز أوسكار 2024.
وفي تجربة فريدة، قرر صُناع الفيلم السوداني «وداعًا جوليا»، سلك هذا الطريق دون خوف أو تردد، والتعبير عن مشكلة وأزمة يمر بها عددًا كبيرًا من الشعب السوداني، وهي فكرة العنصرية، والتسلط على المرأة واضطهادها، ودفن بعض أحلامها في التراب، فقط ليحيا زوجها حياة سعيدة، كما يشهد الفيلم حدوث جريمة قتل، تقلب بعض موازينه، وتجعل أبطاله يقدمون أدوارهم بكل صِدق وحماس.
بكاء بطلة «وداعًا جوليا» أثناء عرض الفيلم
في هذا السياق، تحدثت إيمان يوسف، بطلة الفيلم السوداني، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» على هامش العرض الخاص للعمل الذي أُقيم في سينما الزمالك، والتي بكت ولم تتمالك دموعها بمجرد بدء تحدث المنتج أمجد أبوالعلاء على خشبة المسرح قبل دقائق معدودة من بدء عرض الفيلم، عندما تذكرت صعوبات التصوير، وحال بلادها الذي أصبح صعبًا على كل أفراد الشعب.
ماذا قالت إيمان يوسف عن تجربة «وداعًا جوليا»
وقالت إيمان بشأن التجربة: «بشكل عام بالنسبة لي في أول فيلم سوداني يُعرض في مصر، بالسينمات، ويهمني جدًا أن نعرف رأي الجمهور السوداني، والجمهور المصري وخاصة الجمهور السوداني، لأن الفيلم يحكي عن حالة التي عشناها أو الفترة، وبالمناسبة كل شخص شارك واشتغل في هذا الفيلم اشتغل فيه بقلبه، وبحب كبير».
وتابعت بشأن صعوبات العمل: «وصعوبات التصوير كانت بسبب المظاهرات في السودان، لدرجة أننا كنّا نُجدول التصوير حسب جدول المظارات نفسها، صعوبات الشخصية كانت بسبب نفسية الشخصية المُتغيرة والمُتقلبة، لذلك كان المخرج يعمل معي على الدور الذي ذاكرت من أجله بِجد».
وأضافت عن تفاصيل الشخصية: «قدمت دور مُنى، وهي شخصية لديها مشاعر مختلطة من المشاعر والأحاسيس، ومنى هي فتاة تحب الغناء ولكن زوجها كان يمنع هذا أمر، ولكن بعد فترة تقرر منى العودة للغناء، لذلك قررت العودة، ولكنها تكذب خلال الفيلم».
وأختتمت إيمان حديثها: «وكل ذلك يُعيدينا للعادات والتقاليد والمشاكل التي نواجهها نحت كنساء عرب، وتوقعت أن ينجح الفيلم ولكن ليس لدرجة مهرجان «كان»، كأن الفيلم هو حلمًا لنا، ولكن لأن الفيلم معمول بطاقة وحب، وحليًا نحن متوقعين نجاح أكثر».
أقرأ أيضًا:
بالتزامن مع عرضه بالقاهرة.. «وداعًا جوليا» يفوز بجائزة روجر إيبرت بمهرجان شيكاغو السينمائي الدولي
بحضور نزار جمعة وأمير رمسيس وخيري بشارة.. توافد أبطال «وداعًا جوليا» للعرض الخاص بالزمالك
«وداعًا جوليا» يفوز بجائزتين جديدتين في مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا