«قمة القاهرة» تتمسك برفض التهجير ووقف الحرب

أكد المشاركون فى قمة «القاهرة للسلام 2023»، أمس، فى العاصمة الإدارية الجديدة، على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتأكيد أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية، فضلًا عن رفضهم محاولات التهجير القسرى لأهالى غزة، بينما شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى.
بل حلها الوحيد العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، فيما قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» إن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية باستهداف المدنيين، خاصة المشافى ومراكز الإيواء، محذرًا من محاولات تهجير الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ومن أى عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطينى لن يقبل بالتهجير، مضيفًا «لن نرحل وسنبقى فى أرضنا».
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته خلال فعاليات القمة التى دعت إليها مصر لبحث تطورات القضية الفلسطينية، إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، ووقف ترويعهم واستهدافهم، محذرًا من أزمة إنسانية خطرة فى قطاع غزة من محاولات التهجير القسرى بممارسات ترفضها مصر والعالم والقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، مشددًا على رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن مصر تدين بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، وفى الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجًا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطينى فى قطاع غزة يُفرَض عليهم عقاب جماعى وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسرى فى ممارسات نبذها العالم المتحضر، لافتًا إلى أن مصر دفعت ثمنًا هائلًا من أجل السلام فى هذه المنطقة.
وقالت رئاسة الجمهورية، فى البيان الختامى للقمة: «سعت مصر بدعوتها لهذه القمة إلى بناء إجماع دولى يدعو إلى وضع حد للحرب المستمرة التى أودت بحياة الآلاف من المدنيين الأبرياء، والتمسك بقواعد القانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى، مما يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للأخطار والتهديدات والذى يعطى أولوية خاصة لتوفير الوصول وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والغوثية وإيصالها للمستفيدين المناسبين من أبناء قطاع غزة».
وأكدت مصر أنها لن تدخر جهدًا فى مواصلة العمل مع جميع الشركاء لتحقيق الأهداف التى دعت إلى عقد هذه القمة بغض النظر عن صعوبات الصراع أو مدته، وأنها ستظل دائمًا تحتفظ بموقفها الثابت فى دعم حقوق الفلسطينيين، مؤمنة بالسلام كخيار استراتيجى لا رجعة فيه حتى تتحقق رؤية حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، تعيشان جنبًا إلى جنب.
وقال أبو مازن، فى كلمته خلال القمة «القاهرة للسلام»، إن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية باستهداف المدنيين، وخاصة المشافى ومراكز الإيواء، محذرًا من محاولات تهجير الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ومن أى عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطينى لن يقبل بالتهجير، وسيبقى صامدًا على أرضه مهما كانت التحديات، مضيفًا: «لن نرحل وسنبقى فى أرضنا».
من جانبه، قال العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى إن ما يحدث فى قطاع غزة من عدوان إسرائيلى وتدمير للبنية التحتية وحرمان السكان من الغذاء والماء والكهرباء انتهاك فاضح للقانون الإنسانى وجريمة حرب.
وأوضح فى كلمته أن الأولوية الآن هى الوقف الفورى للحرب على غزة.
فى الوقت نفسه، أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن مظالم الشعب الفلسطينى مشروعة وطويلة، وأنه لا يمكن تجاهل السياق الأوسع لهذه الأحداث المأساوية من الصراع الطويل الأمد و56 عامًا من الاحتلال الذى لا نهاية له فى الأفق.