تعرض إلى تهديدات بالقتل ولم يخشى دعم فلسطين.. من هو السبّاح عبدالرحمن سامح؟ (تقرير)

أعلنت السبّاح ولاعب المنتخب المصري، عبدالرحمن سامح، تهديدات بالقتل بسبب دعمه الشعب الفلسطيني، بعد الهجمات التي شنتها إسرائيل تجاه مناطق يقطنها الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ردًا على هجوم حماس الصاروخي الذي أنطلق الأسبوع الماضي.
تلك التهديدات، التي باغتته وتسببت في شعوره بالقلق، لذا خرج يتحدث عنها في أعقاب تتويجه بذهبية سباق 50 متر فراشة في بطولة كأس العالم المنعقدة في أثينا باليونان، حيث حقق ذلك الإنجاز الرياضي على المستوى العالمي بإنهاءه السباق في زمن قدره 23.04 ثانية.
وخلال الساعات الماضية، كشف سامح في تصريحات لموقع SOS اختصارًا ل State of Swimming، وهو الموقع المتخصص في أبرز الفعاليات والانتصارات المتعلقة برياضة السباحة، بعدما طلب الموقع تعليقه على الفوز الذي وصف ب«الرائع»: «لا أعرف إذا كان بإمكاني الاحتفال بهذا بصراحة، كان أسبوعًا صعبًا للغاية من الناحية الذهنية بالنسبة لي. تلقيت تهديدات بالقتل، وكان الناس يهاجمونني طوال الأسبوع بسبب دعمي لفلسطين».
وتابع: «تذهب عائلتي إلى النوم وهي لا تعلم ما إذا كان شخص ما سيقتحم غرفتي أو شقتي غدًا، وعليهم أن يتساءلوا في كل مرة لا أرد فيها على مكالمة إذا كان مشغولًا فقط أو يحاول شخص ما قتله، أنا بصراحة لا أعرف إذا كان ينبغي على أن أحتفل بهذا أم لا، إخوتي وأخواتي يُقتلون في فلسطين الآن».
وأجاب القائم بإجراء المقابلة، والذي وصفته State of Swimming ب«بدى عليه عدم الارتياح» قائلًا: «أنا آسف لأنك تمر بكل ذلك يا صديقي، هنيئًا على الفوز».
ووصف الموقع مشاعره قائلًا: «شعر بأنه ضحية بسبب قضية يدافع عنها»، مسلطًا الضوء على الطبيعة الإشكالية للخلط بين الرياضة كترفيه تجاري والشؤون العالمية، وذلك في ظل غياب بيئة يمكن فيها تحقيق التوازن، وأشار الموقع إلى أن كلماته عبر المنصة في حدث World Aquatics (AQUA) ركزت على قضية سياسية أكبر بكثير من القضايا الأخرى التي أدت إلى معاقبة الأبطال الأولمبيين وأبطال العالم في الماضي.
وأضاف SOS: «يبقى أن نرى ما إذا كانت AQUA ستتدخل، ربما تكون العقوبة غير محتملة في ظل هذه الظروف»، تمر ساعات ويتخذ الاتحاد الدولي للألعاب المائية، قراره بحذف صور عبدالرحمن سامح، إذ نشر الاتحاد صور كل المتوّجين في مختلف المنافسات باستثناء البطل المصري.
عبدالرحمن سامح ودعم فلسطين؟
رغم أن سامح ما زال يسعى لتحقيق المزيد من الانتصارات في مسيرته الرياضية، إلا أنه لم يخشى التصريح عن أحوال «أخواته في فلسطين»، كما وصفهم، هو يبلغ من العُمر 23 عامًا، هو من مواليد 9 مارس 2000) وتنافس في سباق 50 مترًا فراشة للرجال في بطولة العالم للألعاب المائية 2019.
وأشار الموقع الإخباري الأمريكي newsday إلى أنه لم يشارك في المرحلة الأولى من كأس العالم في برلين، الأسبوع الماضي، لكنه «كان مبهرًا في التصفيات والنهائي»، حسب وصف الموقع.
ولفت الموقع الأمريكي إلى أن إحدى منشورات سامح عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن رسم كاريكاتوري يُظهر ردود الفعل المختلفة على تصرفات أوكرانيا ضد روسيا مقارنة بردود الفعل الفلسطينية مقابل إسرائيل، كما أعرب سامح عن دعمه لفلسطين في منشور عبر انستجرام قبل أيام، قائلًا إنه «تم اتهامه بتعزيز الإرهاب».
وتابع: «لست مناهضًا لليهودية ولا أؤيد العنف أو فقدان أرواح الأبرياء على جانبي هذا الصراع».
وإلى جانب سامح، حصل على الميدالية الذهبية في سباق 100 متر حرة للرجال، الجمعة، وجاء مايكل أندرو من الولايات المتحدة في المركز الثالث بزمن 23.32 ثانية، وفي المركز الثاني الأسترالي إسحاق كوبر بزمن 23.19 ثانية.
وأشار الموقع SOS إلى أن أندرو أيضًا تحدث عن الأوضاع الحالية بالأراضي المحتلة، ولكنه اكتفى بالدعوة إلى الصلاة من أجل إسرائيل ومن أجل جميع الضحايا الأبرياء المحاصرين في الصراع. ولم يتم سؤاله عن ذلك في مقابلة ما بعد السباق اليوم بعد لحظات من حديث سامح.