انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة 106 قاطرة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن ألف طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية بجانب مايزيد عن 50 ألف قطعة ملابس وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم الأشقاء في فلسطين جراء أعمال العنف التي شنتها قوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. جاء ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوي حياة» بكافة محافظات الجمهورية. في السياق، أعرب الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عن سعادته بالقافلة المرسلة اليوم إلى غزة من التحالف الوطني، ووصفها بأنها «مشرفة وتتحدث عن مصر وقوتها، فكيان واحد من الدولة المصرية استطاع أن يرسل للدولة الشقيقة 106 قاطرة محملة بالالاف الاطنان من المساعدات لأهالي غزة، فما بالك بمساعدات الدولة المصرية كلها بجميع قطاعاتها». وأكد ممدوح أن القوافل ضمت قرابة 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، ويرافقها طاقم طبي في كافة التخصصات محاولة مننا لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي. وأشار أن انطلاق القوافل جاءت تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم كأكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار «قطرة دماء تساوي حياة» بكافة محافظات الجمهورية. وأوضح ممدوح أن التحالف الوطني وحياة كريمة وكل منظمات الدولة كافة والمنظمات الأهلية وضمنهم مجلس الشباب المصري، يعملون على قدم وساق من أجل مساندة الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة، سواء دعوات التهدئة ومخاطبات مجلس الامن، أو ارسال المساعدات اللازمة، أو من خلال الدعوة لفتح ممر أمن للمدنين في فلسطين . من جانبه، قال الدكتور وليد عتلم عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، القافلة تأتي في إطار دور جديد تمامًا للتحالف، حيث تهدف لمساعدة الأشقاء في فلسطين، وكذلك تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار والعدوان، وذلك من خلال توفير المساعدات الغذائية والطبية، فضلًا عن توفير الخيام للإيواء، بالإضافة جمع التبرعات بالدم وتقديم الدعم للجرحى والمصابين. واضاف عتلم ل«المصري اليوم»، تعد هذه القافلة الأولى ومن المتوقع أن تتبعها قوافل أخرى، ويتعاون التحالف مع المنظمات والمؤسسات في جميع أنحاء البلاد لتحقيق هذا الدور، ومن الممكن أن يكون للتحالف أيضًا دور في إعادة الإعمار بعد انتهاء العدوان، بناءً على الجهود الدبلوماسية المستمرة. وتابع: «خلال هذه الجهود، تحمل مصر دورًا رئيسيًا وفاعلًا في دعم الأشقاء في فلسطين، مؤكدة أنها ستستمر في دعم القضية الفلسطينية، وهذا الدعم لا يقتصر على الكلمات الشعارات على وسائل التواصل الاجتماعي، بل تتمتع المؤسسات في التحالف بتنسيق عالٍ لتحقيق أهدافها من خلال توفير الدعم والمساعدة وتنظيم جميع الجوانب اللوجستية للقافلة من خلال التنسيق الممتاز بين المؤسسات المشاركة، والتي تجسد القافلة الروح المصرية ودورها الرائد في دعم القضية الفلسطينية، معبرةً عن تضامن الشعب المصري مع الأشقاء في فلسطين». وقال عتلم: «نأمل أن يتم توصيل المساعدات إلى أهالينا في فلسطين وأن تكون هذه القافلة الأولى من سلسلة قوافل تأتي تباعًا. ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الانسانية لدولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يتم بشكل مستمر في إطار دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق لتخفيف حدة احداث العنف الذي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
