أعلن دير «القديس سمعان الخراز» بجبل المقطم تعليق استقبال الرحلات والزيارات، حتى يوم الإثنين المقبل، بسبب حالة الحزن التي خيمت على الدير والمنطقة التي يخدمها الدير بنطاق «منشأة ناصر» والمقطم ومحيطها. وألغي الآباء كهنة الدير، الاجتماع الأسبوعي المقرر اليوم الخميس، وأعلنوا غلق أبواب الدير أمام الزيارات بكافة أنواعها والاعتذار للرحلات التي كان من المقرر استقبالها، حتى يوم الاثنين المقبل. وأعلن الدير تنظيم عزاء رسمي يبدأ عصر غدٍ الجمعة، بعد انتهاء صلوات القداس وجنازة الأب الراحل القمص سمعان إبراهيم، والتي من المقرر أن يسبقها فترة 4 ساعات خُصصت لإلقاء نظرة الوداع على جثمان القمص الراحل، ومن المحتمل تمديد تلك الفترة، بسبب كثافة الجموع المتوقع تحركها صوب الدير لتوديع الكاهن المحبوب، والملقب بعد ألقاب بينها «عمدة المقطم» و«أسد المقطم». ويقع دير «القديس سمعان الخراز»، فوق صخور جبل المقطم، بمنطقة الإباجية، ويتكون من كنيسة قبطية مصرية محفورة داخل جبل المقطم بالقاهرة، بدأت مراحل إعادة تعميرها وتطويرها، بقيادة القمص الراحل سمعان إبراهيم، منذ عام 1974، عندما كان خادمًا علمانيًا، قبل رسامته كاهنًا في 14 يناير من عام 1978. ويضم سبعة كنائس أرثوذكسية أخرى هي كنيسة الأنبا شنودة، كنيسة الأنبا أبرام بن زرع السرياني، كنيسة الملاك ومار يوحنا، كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس، كنيسة مارى مرقص، وكاتدرائية العذراء والقديس سمعان الخراز. وتعد كاتدرائية «العذراء والقديس سمعان» أكبر كنيسة في مصر، بنيت على شكل مدرج منحوت بالصخر، وتستوعب 20 ألف شخص، وبها 76 صورة محفورة في الصخر.