قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، «ثالث أقدم كنيسة فى العالم»، للقديس برفيريوس الذى دفن فيها ويوجد قبره فى الزاوية الشمالية الشرقية منها والتى سميت بأسمه، وهى كنيسة أرثودكسية شرقية فى حى الزيتون بمدينة غزة. ففى لمح البصر يمحو العدوان بقصفاته الغادرة تاريخ يعود لأكثر من 1500 عام، إذ يرجع تاريخ البناء الأصلى للكنيسة لعام 425 م. بنيت الكنيسة البالغ طولها حوالى 23 مترا، وعرضها 8 أمتار، على الطراز البيزنطى فوق معبد وثنى خشبى، وتم تحديث الكنيسة على أيدى الصليبيين في خمسينيات أو ستينيات القرن الحادي عشر وأهدوها للقديس برفيريوس، ثم تم تجديد الكنيسة في عام 1856 لكنها تحتوي بعض الأفاريز والقواعد التي تعود إلى الفترة الصليبية. وتقوم الكنيسة على أعمدة الرخام المزينة بالنقوش الكورنثية وزهرة اللوتس إلى جانب نقوش وأيقونات المسيح وموسى وأنبياء من العهد القديم وقديسين من العهد الجديد. عشرات من الصور والايقونات تزين قبر القديس برفيريوس الذى يوجد فى الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة، وهو عبارة عن حجرة صغيرة تعلوها قبة. كنيسة برفيريوس من أهم المعالم الدينية فى مدينة غزة فهى دليل قاطع على الوجود المسيحى بعد الوثنية التى كانت تنتشر فى العهد السابق، فهى رمز هام للأعياد والاحتفالات بجانب العبادات.