بين إنشاد الطرق الصوفية و«المسابقات القرآنية السعودية».. مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي حول العالم

مع احتفال المسلمين في سائر بلدان العالم بالمولد النبوي الشريف، غدا الأربعاء، يظل الاحتفال بمولد المصطفى جزءًا راسخاً في الثقافة الشعبية المصرية والعربية، حيث اعتادت الشعوب من المغرب إلى المشرق، على الاحتفال بالمولد النبوي كلّ عام، بعده طرق، نظراً للتقاليد الاجتماعية المرتبطة به من جهة، والأعمال الروحية والفنية من جهه أخرى والتي واكبته كنوع من الاحتفال وتعبير عن الفرحة بمولد خيره الخلق.
وتتنوع مظاهر الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في مختلف دول العالم، إلا أن الهدف المشترك هو التعبير عن حب النبي صل الله عليه وسلم، ونشر رسالته السامية، وتتجسد هذه المظاهر في الأنشطة الروحية والاجتماعية التي تعزز الترابط الإنساني والسلام والتسامح بين الأمم والثقافات.
وفي مصر أيضا، تعدّ الطرق الصوفية من أكثر المذاهب الإسلامية اهتماماً بإحياء المولد النبوي الشريف، والتي تعتبر من التقاليد الراسخة، وعلى اختلاف الطرق الصوفية، تتنوّع أساليب التعبير بين إنشاد، وحلقات الذكر.
وعن مشروعية الاحتفال بمولده صل الله عليه وسلم قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا يجوز شرعًا الطعن في مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف بما قد يحدث فيه من أمورٍ محرمةٍ، «بل إننا ننكر ما قد يكتنفه من منكرات، ويُنبَّهُ أصحابها –بالحكمة واللِّين- إلى مخالفةِ هذه المُنكراتِ للمقصد الأساس الذي أُقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة».
وأضافت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، لقد نُقِلَ عن عدد من الأئمة -رحمهم الله- جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ ومنها ما نقله الإمام الحافظ أبوشامة المقدسي في كتابه «الباعث على إنكار البدع والحوادث»، والحافظ السخاوي في «الأجوبة المرضية»، والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه «جامع الآثار في السير ومولد المختار»، وغيرهم.
وأوضحت، لقد دلَّت الأحاديث الشريف على مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومنها: أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.
مظاهر الاحتفال بمولد في دول العالم
المغرب
تجتاح روح الفرح شوارع المدن المغربية خلال شهر ربيع الأول، حيث يتم تزيين المساجد والشوارع بالأضواء الزاهية والزينة، كما يقام المسابقات القرآنية والمحاضرات الدينية التي تستعرض حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة.
اندونيسيا
تأخذ الاحتفالات بمولد النبي في اندونيسيا طابعًا مميزًا، حيث يتم تنظيم المسابقات الثقافية والفنية التي تعكس التراث الإسلامي، ويقام أيضًا العروض الفنية والمسرحيات التاريخية التي تسرد قصصًا من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تركيا
تتميز الاحتفالات بمناسبة مولد النبي في تركيا بالجو الروحاني والديني، حيث يقام الصلاة الجماعية في المساجد ويتم قراءة قصائد وأشعار تمجد شخصية النبي وصفاته العظيمة.
السعودية
تجتاح المظاهر الاحتفالية بمولد النبي شوارع السعودية، حيث يتم تنظيم المسابقات القرآنية والندوات الدينية.
ولد سيد البشر وخاتم الأنبياء والمُرسلين في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل، وقد أضاءت مكة المكرمة، مكان ولادته، بسحر جماله الفريد لقد أفرح ذلك قلب والدته آمنة بنت وهب، وكان فخرًا ومبعث فرح لأبيه الهاشمي الذي توفي وهو عبدالله بن عبدالمطلب، وأيضًا كان سرًا ومصدر فخر لجده عبدالمطلب الذي أخذه تحت رعايته بعد وفاة والدته، ومن ثم، تولى عمه أبوطالب أمر رعايته وتربيته بعد ذلك.