أثار الزلزال الذي ضرب المغرب منذ أيام حالة من الخوف والهلع لدى العديد من الأشخاص جراء أثاره المدمرة التي جعلت الكثير من العوائل المغربية يفترشون الشوارع والأرصفة بين ليلة وضحها، ما جعل الأخبار المتعلقة به تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بكثافة. وفي الوقت الذي كانت غالبية صفحات المواقع التواصل الاجتماعي زاخرة بالمنشورات التي تطالب بالدعاء والتبرع لضحايا زلزال المغرب، كان مستخدمو موقع «إكس» أو ما يُعرف ب «تويتر» سابقًا يتناولون الكارثة الإنسانية من زواية أخرى، فكانوا يتحدثون عن علاقة زلزال المغرب ب مشروع هارب السري، الذي تصدر أيضًا «ترند» مواصع التواصل الاجتماعي عقب وقوع زلزالي تركيا وسوريا. مشروع هارب وعلاقته بزلزال المغرب ويؤكد عدد من مستخدمي «إكس» أن زلزال المغرب مفتعل وأن مشروع هارب الأمريكي السري هو السبب وراء وقوع ليس فقط هذا الزلزال بل أيضًا في الزلازل التي دمرت مدنا بأكملها في كل من تركيا وسوريا في شهر مارس الماضي، وراح ضحيتها حوالي 52 ألف شخص. ويستند مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي كلامهم إلى الوميض الأزرق الذي سبق حدوث زلزال المغرب وهو ذاته الذي لاحظه عدد من الأشخاص قبيل وقوع زلزالي تركيا وسوريا، مؤكدين أن هذا هو وميض مشروع هارب السري الذي يحتوي على 180 هوائيًا موزعة على مساحة 14 هكتارًا، تنبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض. وفي السطور التالية، تستعرض «المصري اليوم» أبرز المعلومات عن مشروع هارب الأمريكي بعد تصدره ترند موضع التواصل الاجتماعي «إكس» وربطه ب زلزال المغرب وتركيا وسوريا. ما هو مشروع هارب؟ مشروع هارب يُعرف باسم برنامج برنامج الشفق القطبي النشط العالي التردد، تم ابتكاره وتطويره عن طريق شركة «BAEAT» ولكن تعود فكرته الأولية إلى الفيزيائي الأمريكي نيكولاس تسلا، الذي وضع الأسس الأولى للنظرية العلمية التي بُني عليها المشروع عام 1891. واُبتكر مشروع هارب بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة، إذ تعمل هذه المنظومة الهوائيات كوحدة واحدة وتصدر تريليون موجات راديوية عالية التردد، مما يتسبب في انعكاس الموجات في طبقة الأيونوسفير. ويُمكن من خلال مشروع هارب تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض والسيطرة على كل من الطقس والمناخ، كما أنه قادر على تصنيع الشفق القطبي الاصطناعي على شكل غيوم بلازما ذات كثافة أعلى، في أي مكان أو نقطة على الكوكب، وبالتالي يمكنها أيضا تعديل حالة المناخ. وترجع النظريات التي كونها البعض بشأن تسبب مشروع هارب بوقوع الزلزال التي شهدتها عدد من الدول خلال عام 2023، إلى أن هذا المشروع يُمكن أن يساهم في تغيير المناخ من خلال قصف الغلاف الجوي بشكل مكثف بأشعة عالية التردد، ومن خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، كما ويستطيع أن يؤثر أيضا على أدمغة الإنسان، ولا يمكن استبعاد أن لها تأثيرات تكتونية. ونظرًا للسرية الكبيرة التي تُحيط ب مشروع هارب منذ إطلاقه، وعلاقته بالجيش الأمريكي منذ تأسيسه، تدور حوله العديد من الشائعات والأقاويل التي تربطه بأحداث كارثية وقعت أو قد تحصل، مثل إمكانية عكس قطبي الأرض والسيطرة على الطقس والمناخ، كذلك أُشيع أنه يُعد جزءًا من الأسلحة الإلكترونية السرية للجيش الأمريكي.
