أجرى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، مباحثات في العاصمة اليمنية المؤقتة «عدن»، بعد وصوله إليها اليوم الخميس، في زيارة بدعوة من الحكومة اليمنية، وبتكليف من وزراء خارجية دول مجلس التعاون. وعقد «البديوي»، والوفد المرافق، عدة لقاءات منفصلة، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وعضوي المجلس، عيدروس الزبيدي وعبدالله العليمي، ورئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، ووزير الخارجية، أحمد بن مبارك. وأكد «البديوي»، الموقف الثابت لمجلس التعاون بشأن دعم الجهود التي تقودها الأممالمتحدة، لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي، المستند إلى المرجعيات ال 3 المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، طبقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وجدد «البديوي»، تأكيده على دعم المجلس، للحكومة والإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي تنفذها، لافتًا إلى الالتزام بدعم عدد من المشروعات التنموية، خصوصا المتعثرة بسبب الحرب، والعمل على حثّ الدول والصناديق العربية والإنمائية لاستئناف الدعم المتوقف، والمساهمة في إطلاق التمويلات في الصناديق الخليجية والعربية. وشدد «البديوي»، على أهمية استئناف عمل المكاتب التنفيذية التنسيقية التابعة لمجلس التعاون وتفعيل ملفات التنمية والعمل على تسريع المشروعات، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي بدعوة من الحكومة اليمنية وبتكليف من وزراء خارجية دول مجلس التعاون؛ للاطلاع عن قرب على الاحتياجات القائمة وأولويات الدعم خلال الفترة الراهنة والمستقبلية لتخفيف معاناة الشعب اليمني. من جهته، استعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المستجدات اليمنية المتعلقة بجهود الوساطة، التي تقودها السعودية لتجديد الهدنة والبناء عليها لإطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات اليمنيين في السلام والاستقرار والتنمية. وأشاد بموقف المجلس تجاه الشعب اليمني، وشرعيته الدستورية في مختلف المراحل، وصولا إلى دوره الفاعل في مواجهة المخاطر التي تهدد الكيان اليمني، وهويته، واقتصاده الوطني عقب انقلاب الميليشيات الحوثية.