قال اللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة، مدير إدارة الشؤون المعنوية، إن القوات المسلحة ستنظم احتفالية كبيرة تتناسب مع حجم الثورة المصرية التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير، باعتبارها أكبر وأعظم حدث. وأعلن عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أنه تم تحديد يوم 25 يناير كعيد قومي للبلاد، مثل ذكرى انتصار أكتوبر، وثورة 23 يوليو، فضلاً عن أنه سيتم منح نوط الواجب العسكري لجميع قيادات القوات المسلحة الذين شهدوا ثورة يناير. كما كشف عتمان خلال لقاءه بالمحررين العسكريين في مقر إدارة الشؤون المعنوية، عن أن ثلث المجندين بالقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير، هم من شباب الثورة وبعضهم شارك في تأمين ماسبيرو وشارع محمد محمود، لافتاً إلى أن العالم ينظر إلي مصر بعد الثورة ويترقب حالة الهدوء والاستقرار، وتابع «بالتالي نريد إعطاء درس للعالم كله بأن الشعب المصري لا ينساق وراء أي أعمال تضر بمصر ،وأن الثورة لا تزال أعظم ثورة في العالم سلمية في بدايتها وفي أول احتفال بالذكري الأولى لها وأن الاحداث التي وقعت خلال هذا العام لم تؤثر على سلمية الثورة». وأضاف رئيس الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، أن «الاستقرار هو الهدف الأول حتى تدور عجلة الاستثمار والسياحة والاقتصاد حتى ندين بالثورة بالولاء، ولا نعتبرها سبب المشاكل»، مشيراً إلى أن «الجميع يحكم علي مصر من خلال ميدان التحرير والقاهرة، رغم استقرار باقي المحافظات خاصة السياحية لأن الانطباع أن ميدان التحرير نموذج لمصر كلها من التوترات والتظاهرات». وفيما يتعلق بشكل الاحتفالات، أوضح عتمان، أن هناك 3 احتفالات رئيسية، الأولى « سيقوم بها الشباب من الألف إلى الياء يوم 25 يناير في ميدان التحرير حيث تم التنسيق مع وزارة الثقافة وشباب الثورة على أن تكون احتفالية فنية وشعبية وفلكلورية وكل ما يتراءى للشباب سيفعلوه دون تدخل من القوات المسلحة أو وزارة الداخلية ونقول للشباب احتفلوا بيوم الثورة في 25 يناير من كل عام بالشكل الذي يتراءى لهم». وتابع، «الاحتفالية الثانية هي احتفالية رسمية بروتوكولية تشبه احتفالات القوات المسلحة بأعياد أكتوبر، وثورة يوليو»، وأوضح أن الاحتفال الثالث سيكون غنائياًَ للحديث عن الثورة وشهدائها والحث على العمل ومنع الفتنة الطائفية وإعطاء الثورة حقها في شكل غنائي لحوالي 13 مطرب ومطربه كلهم من مصر، كما ستأخذ شكل الفلكلور المصري الذي يعبر عن الثورة وتمجيدها من خلال فرقة شعبية تبدأ من العريش وتقوم بالمرور على الإسكندرية، ثم مرسي مطروح ثم النوبة فالسويس التي بدأت فيها أول شرارة للثورة، وأخيراً القاهرة، وأكد أنه تم صياغة الكلمات واللحن الذي يعبر عن فلكلور كل محافظة للتأكيد على أن الثورة في جميع أنحاء الجمهورية، ولفت إلى أنها ستكون يوم 29 يناير. قال عتمان، إنه ستقام احتفالية بمشاركة عدد من رجال الأعمال، حيث تم الاتفاق مع شركات «فالكون» لعمل احتفالية شعبية كبيرة يومي 10 فبراير و 11 فبراير، بمناسبة مرور عام على تنحي مبارك، بالاضافة إلى أنه ، على حد تعبير عتمان، «يوافق أول بيان للمجلس العسكري الذي أعلن فيه أنه في حالة انعقاد دائم». وأشار رئيس الشؤون المعنوية، إلى أنه ستقام مباراة كرة قدم ل«فريق المعاقين»، الذي حصل على كأس العالم مؤخراً، كنوع من الاحتفاء ب«مصابي الثورة»، بحضور مجموعة من الرياضيين والفنانين، يعقبها مباراة كرة قدم للمنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره التونسي، لافتاً إلى وجود مفاوضات لإقامة مباراة مع إحدى الفرق الأوروبية. وأضاف عتمان أنه سيتم توجيه دعوة للفنانين والرياضيين ونجوم المجتمع للتبرع بأشياء من مقتيناتهم لعمل مزاد علني ويعود الدخل إلي صالح المجلس القومي لشهداء ومصابي الثورة، بالإضافة إلى أن هناك عدد من الشركات والجهات ستعلن عن تجيهز عدد من الوظائف للشباب، مشيرا إلي أن أسبقية التعيين ستكون لشباب ومصابي الثورة وأن من سيختار الأسماء هم شباب الثورة، بالإضافة إلى عروض وزارة الثقافة في استاد القاهرة مع الموسيقى العسكرية والسهام النارية. وقال عتمان، إن القوات الجوية، ستقدم خلال الفترة من 25 إلى 28 يناير، «عرضاً يليق بالمناسبة»، بالقاهرة والعديد من المحافظات حيث لن يقل عدد الطائرات التي ستشارك في الاحتفال عن التي تشارك في احتفالات أكتوبر بل ستزيد، تليها «الألعاب الجوية»، ثم عرض للطائرات الهليكوبتر في حوالي 19 محافظة ستقوم باسقاط كروت يتوجه من يحصل على هذا الكرت الي المستشار العسكري بكل محافظة لتسليمها، ويحصل على هدية. وجه اللواء إسماعيل عتمان، الشكر للقضاء المصري على جهوده خاصة في الانتخابات الأخيرة، مؤكداً أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة «يتفاعل تفاعل حقيقي مع الثورة وشبابها والشعب المصري»، لافتا إلى أن «أول بيان، كان بداية صادقة ومؤكدة بأن القوات المسلحة هي السند والداعم الحقيقي للثورة»، وأضاف «نقول للشباب إنه إذا كان هناك احتقان لدى البعض من ناحية القوات المسلحة فيجب أن نزيله»، مشيرا إلي أنه خلال جلساته مع الشباب في الأيام القليلة الماضية كان هناك توافق علي ضرورة إزالة الاحتقان، وتسائل «هل يعقل أن يكون هناك احتقان بين شباب وجيشه؟». وأكد أنه «لا أمر ولا نية ولا منهج لدى القوات المسلحة أن تخدش إصبع مواطن مصري أياً كانت صفته حتى لو كان بلطجي أو من أطفال الشوارع، فما بالنا بالشباب وشدد على أن الجيش موجود لحماية الوطن وشعبه ولن يوجه سلاحه للشعب مهما كانت الأسباب»، وقال «نحن لسنا مرتزقة ولا مستأجرين ولا أفراد مستوردة من الخارج، لكننا جزء من نسيج الشعب الواحد وبالتالي من يضرب من؟ الشعب المصري كالأسرة التي تعاني من اختلافات ونريد أن تزول هذه الخلافات حتي تتمتع الأسرة بالحب والاستقرار».