«فاضت روحها مع آخر جمرة».. أسرة «فريال» من المنوفية تروي الساعات الأخيرة (صور)

«عايزة أروح النبى أن شاء الله أخدم الحجاج وأكون تحت رجليهم بس اروح للحبيب النبى».. بهذه الكلمات كانت ترد الحاجة فريال عمر، التي توفيت مع آخر جمرة رجمت بها الشيطان في السعودية، وذلك عندما كان يتم رفض طلبها للحج من قبل القائمين على القرعة السنوية.
صبرت الحاجة فريال «صبر أيوب»، حيث عاندها الحظ لمدة 5 سنوات متواصلة، وفى كل مرة كانت تتقدم لحج القرعة إلا انه لم يتم قبولها، حتى أشفق عليها احد أقاربها وقدم اوراقها للقرعة من دون عملها، وشاء القدر أن تكون من ضيوف الرحمة وعاشقى النبى العدنان، وسافرت لأداء فريضة الحج هذا العام 1444.
«المصرى اليوم»، التقت نجلة الحاجة فريال:
https://www.facebook.com/watch/live/?extid=WA-UNK-UNK-UNK-AN_GK0T-GK1C&mibextid=YCRy0i&ref=watch_permalink&v=1475744603242725
وتقول ميرفت نجلة الحاجة فريال، أن والدتها صبرت كثيرا لعدم قبولها في قرعة الحج، حتى شاء الله أن تزور النبى كما كانت تتمنى وتطلب من الله، مشيرة إلى أن والدتها توفيت مع اخر جمرة رجمت بها الشيطان في السعودية.
وحكت ميرفت كواليس الساعات الأخيرة قبل وفاة والدتها، قائلة:«كانت قصة مؤثرة للغاية وقبل سفرها بأيام لفت على كل قرايبنا واعمامنا واصحابها وسلمت عليهم وطلبت منهم جميعا السماح والمسامحة، وكانت دايما تقول انا رايحة للنبي وهموت هناك جنب النبي وهندفن هناك في السعودية».
وأضافت أن اداء فريضة الحج وزيارة النبى كان بمثابة حلم لوالدتها إلا انه تحقق بعد 5 سنوات، موضحة أن والدتها كانت على المعاش ووالدها كان مريضًا وحرمة الموت من زيارة النبي والكعبة الشريفة.
وأشارت إلى أن والدتها تعبت كثيرا في السنة الاخيرة خاصة مع كل رفض لطلبها كل عام لدرجة أنها كانت تقول :«أنا حاسة أن ربنا زعلان منى وكانت تبكي وتقول انا عايزة اروح النبى أن شاء الله يخدم الحجاج، وقبل السفر تحسنت حالتها وكنا حاسين أن صحتها زى الفل رغم مرضها وشيخوختها، وكانت دائمًا تقول أنا رايحة احج وحاسة انى مش راجعة تانى».
وتابعت:«كلمتها قبل وفاتها بساعة، من خلال فيديو وقرايبنا اللى كانت معاهم قالوا انها في اخر ليلة لها قبل وفاتها كانت بتضحك وسهرت طويلًا ولم تكن تدرى انها اخر ساعات في عمرها».